صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29
الموضوع:

المؤسسة الدينية المنحرفة ـ محمد باقر الصدر كاشفاً

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 1800 الردود: 28
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,866 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31839
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: نوت
    مقالات المدونة: 130

    المؤسسة الدينية المنحرفة ـ محمد باقر الصدر كاشفاً

    تأسيساً على ما طرحه السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) في خصائص السلطات الحاكمة في المجتمع والتي حددها بــ 3 سلطات ، هي التي يكون لها الإمساك بزمام الأمور في المجتمع واستعباد الناس ، والتي شخصها بـ :
    1- السلطة السياسية الغاشمة : متمثلة بفرعون رأس النظام السياسي
    2- السلطة الاقتصادية : متمثلة برؤوس الأموال التي تعمل على وفق المنظومة السياسية أعلاه وتدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر ، متمثلة في زمن موسى (ع) بقارون
    3- السلطة الدينية : متمثلة بالسلطة الدينية التي ينتمي لمنظومتها فرعون والمتجسدة برئاسة المعبد ، و بالسلطة الدينية المنحرفة عن الخط الرسالي متمثلة بالمنحرفين عن موسى (ع) والتي تكون أشد خطراً لأنها سلطة خفية تدعي شرعيتها من الخط الرسالي وتحرف تعاليمه الحقة ، وتباشر محاربتها للشخصيات الرسالية من داخل منظومة الرسالة ، والتي قد يكتب لها لاحقاً ـ بفعل الانحراف ـ تأسيس نمط خاص بعيد عن الخط الرسالي لكنه دوماً يستند في شرعيته إلى ادعاء أحقيته بالخط الرسالي وبالشخصيات الرسالية رغم محاربته لها !!
    تأسيساً على ما تقدم سنخوض في الحديث عن السلطة الدينية المنحرفة ، كيف تنشأ و على ماذا تتغذى و ما هي سلوكياتها ..... الخ مما يختص بها ويصدر عنها .
    تنشأ السلطة الدينية المنحرفة من رحم الفعالية الرسالية ومن بيئتها غير بعيدة عن الرسل والأنبياء والأوصياء والشخصيات الممثلة للخط الرسالي ، على أنها متخفية بالقدر الذي قد تلتبس شخصياتها على الجمهور فيعتقد المغيبون عن إدراكها أن شخصياتها شخصيات رسالية وأنها المعنى الحق للخط الرسالي والممثل الشرعي له ! و على أية حال فإنها تتبنى مفاهيم الرسالة ولا تنطلق إلا من منطلقاتها ، وإذا كانت مثل هذه السلطة الدينية المنحرفة واعية لانحرافها في مبدأ نشوئها غير أنها تغدو بعد زمن غير واعية لذلك ، فبعد انقطاع الرعيل الأول لتأسيسها و زوالهم عن الحياة يصبحون مقدسين في نظر من يليهم لأنهم لم يظهروا انحرافهم الخفي ولم يفلح أتباعهم في الكشف عنه ، و كمثال على ذلك فإن السلطة الدينية المنحرفة عن موسى (ع) ـ بوصفه الخط الرسالي في زمنه ـ إنما نشأت في محيط صحبته و اتباعه ، غير أنه و بمرور الوقت أصبح لهذه الشخصيات المؤسسة للانحراف داخل الخط الرسالي أتباعاً كثر غير واعين ولا مدركين لانحراف تلك الشخصيات ، بل هم ينظرون لها على أنها الممثل الحق لموسى ودعوته ، وبالضرورة فإنه وبعد تعاقب الأجيال سيصبح من الصعب على أتباع تلك المؤسسة الدينية المنحرفة الكشف عن انحرافها ، لأن أولئك الأتباع يمثلون المؤسسة ذاتها ، تربوا على مفاهيمها و وسمت شخصياتهم بسماتها و خصائصها ، وستكون هذه المؤسسة جاهزة لإجهاض أي تحرك للخط الرسالي وتكذيبه وتسفيهه ، وهذا ما حدث فعلاً مع عيسى (ع) الذي كُذّب من قبل السلطة الدينية العليا الممثلة لبني إسرائيل وديانتهم ، إذ أخذت زعاماتهم الدينية على عاتقها مهمة تسفيه وتكذيب عيسى (ع) .
    على أن هذه السلطة الدينية المنحرفة غير محصورة في الديانات السابقة ولا متوقفة عن الحدوث والتطور في الخط الرسالي و بمجابهته حتى آخر ساعة يكتب فيها النصر للخط الرسالي بتأسيس الدولة العادلة ، أي أنها حدثت في زمن الرسول الأعظم محمد (ص) ، وادعت لنفسها الأحقية في تمثيل الخط الرسالي ، كما حدثت في زمن الأئمة (ع) حتى زمننا هذا ، وما زالت مستمرة حتى ظهور المهدي (عج) ، و هي التي ستتكفل بتسفيه دعوته (عج) وتكذيبه لإجهاض المشروع الرسالي الإلهي من داخل البيئة والمنظومة التي ينتمي لها المهدي (عج) ، ويُكتسب تأكيد حضور ووجود مثل هذه السلطة المنحرفة داخل المنظومة الفكرية والاجتماعية التي ينتمي لها المهدي (عج) من قانون التمحيص وما ينتج عنه من فشل البعض في كل مرحلة من مراحله .
    إن هذه السلطة الدينية المنحرفة التي ستجابه المهدي (عج) وتواجهه سبق لها النشوء منذ زمن بعيد ، وباشرت مهاماً عديدة في التصدي للخط الرسالي في كل زمن و جيل ، و قد باشرت فعالياتها المتعاقبة ـ بتعاقب الأجيال ـ في تربية الأجيال على مفاهيم مركبة شكلت بمجموعها خصائص أتباعها التي ابتعدت بشكل بالغ الخفاء عن حقيقة الخط الرسالي الذي سيمثل ظهوره بشكل مفاجئ الإمام المهدي (عج) ، ويمكننا من ذلك استنتاج النتيجة لردة فعل المؤسسة الدينية المنحرفة و أتباعها بإزاء المشروع الإلهي الذي يقوده المهدي ، و هي نتيجة سلبية مؤسفة ، وهذا ما ألمحت إليه الروايات التي تتحدث عن خروج جماعة من الكوفة وظهر الكوفة يقولون للمهدي ارجع !!! و تلك التي تتحدث عن قتله (عج) لمن ( كان فيكم كأبي ذر ) !! و قتله للمنحرفين من المذهب الشيعي كما من بقية المذاهب والأديان .
    في ما تقدم حاولت الحديث بشكل مبسط عن مفهوم السلطة الدينية المنحرفة ، على أنه سيتم لاحقاً ـ إن شاء الله ـ بيان صفات السلطة الدينية المنحرفة وخصائصها التي تمكّن من كشفها وعلاقتها بالسلطتين السياسية والاقتصادية ، كما سأتناول مفهوم ( الوصلة ) التي بيّنها السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) كإحدى الأدوات الكاشفة للسلطة الدينية المنحرفة .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,511 المواضيع: 216
    التقييم: 1659
    آخر نشاط: 8/November/2016
    مقالات المدونة: 2
    رضوان الله على السيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر ...
    لقد كان فلتة تاريخية لم يعرف قيمته العراقيين ..
    وهذه مشكلة العراقيين لا يعرفون ما ومن ينفعهم الا بعد فوات الاوان ..!!






  3. #3
    من أهل الدار
    المتماهي
    لم يكن الأول ولا الآخر ... قدس الله نفسه الزكية ... كان و ما يزال يحمل سراجه في ليلنا ... في ظلمتنا التي لا نريد مغادرتها ... محبتي لك أيها العزيز نوح السائح ... بالغ التقدير لمرورك الرائع

  4. #4
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,914 المواضيع: 1,149
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13260
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ 22 ساعات
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5
    أحسنتم أستاذ ، والمؤسسة الدينية المنحرفة في أكثر الأحيان هي التي تولد الحكم الثيو قراطي (أي حكم تأليه الحاكم) .

  5. #5
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر النورس مشاهدة المشاركة
    أحسنتم أستاذ ، والمؤسسة الدينية المنحرفة في أكثر الأحيان هي التي تولد الحكم الثيو قراطي (أي حكم تأليه الحاكم) .
    صحيح جداً عزيزي ... ممتن للإضافة أستاذنا الحبيب ... أنرت بإطلالتك البهية

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Kut
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,203 المواضيع: 36
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 3279
    المهنة: Foreman
    موبايلي: P40 pro
    مقالات المدونة: 2
    شكرا عل النقل

  7. #7
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Roger Roger مشاهدة المشاركة
    شكرا عل النقل
    شكراً على المتابعة .. مرحباً بك

  8. #8
    في ذمة الله
    ابو احمد الكناني ...
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في مدن العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 873 المواضيع: 45
    التقييم: 534
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: اسماك شوي بالتنور
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 11/February/2017
    الاخ دافنشي بدأ" احببت ابداء اعجابي بالموضوع للسيد الشهيد الاول اراء جليله ورائعه كانت رائعه وستبقى كذلك لما تمثل من نقطة انطلاق لمعرفة اسرار النظم الحاكمه وعلاقتها بالنظم الدينيه الانحراف في زمن موسى(ع) بدى واضحا" خلال صعوده للجبل للمناجاة اي اثناء غياب العنصر الفاعل في المعادله وبدى واضحا" بوفاة الرسول (ص) وكذلك بغيبة الامام الحجه (عج) اي وبمعنى اخر ان السلطه الدينيه تولد من رحم الدعوه وليس من خارجها كما هو واضح وبالتالي فهي تاخذ نفس خط الشروع الاول ولاتعارضه شكرا" وتقييم

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: أبحث عن الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,636 المواضيع: 53
    التقييم: 9713
    مزاجي: بحاجة الى الاوكسجين
    المهنة: استاذة جامعية
    أكلتي المفضلة: طماطة وملح
    موبايلي: iphone11pro
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    ما جاء به السيد كان تحليلاً دقيقاً وواقعياً وهو من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات
    نقل الخطأ عن طريق الموروث والتمسك به برأيي هو كارثة فكرية تجمد العقل
    تهدد المجتمعات وتقودها الى صراعات دموية لان موروث عن موروث يختلف
    وكل فئة تدعي انها الاصوب وتقاتل في سبيل اثبات صحة اعتقادها
    وهذه الحالة ربما لا نهاية لها

    تحياتي

  10. #10
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,448 المواضيع: 34
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1868
    آخر نشاط: 18/June/2015
    مقالات المدونة: 11
    شكرا جزيلا للمقالة الحكيمة وهل تم ذكر ما هي الخصائص المثالية للسلطة الحاكمة الناجحة وعلى اية ركائز تستند ليتم لها النهوض ببلدانها حتى يوم الظهور الكلام موجه للاخوة الاعضاء ومن له دراية بالطرح

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال