صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 12 3
النتائج 21 إلى 29 من 29
الموضوع:

المؤسسة الدينية المنحرفة ـ محمد باقر الصدر كاشفاً - الصفحة 3

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 1798 الردود: 28
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #21
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,866 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31839
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: نوت
    مقالات المدونة: 130
    إجابة لاستفهام الصديق العزيز ميشال .. عن علاقة السلطة الدينية المنحرفة بالسلطة السياسية ، تنتظم هذه السطور كحلقة ثانية ومقالة أخرى .
    إنما عبرنا عن السلطة الدينية بالمنحرفة لأنها منحرفة عن الخط الرسالي ، غير أن هذا الانحراف ملتبس على التشخيص من قبل الإمكانات التي يتمتع بها الجمهور بل وبعض من النخبة التي لا تتمتع بالوعي ، ولذلك فإن هذه السلطة ـ الدينية المنحرفة ـ سوف تحافظ دوماً على وجه شرعيتها أمام الآخرين بالتصاقها بالخط الرسالي و ابتعادها عن الخط الفرعوني المتمثل بالسلطة السياسية ، و لا شيء ـ غالباً ـ يستطيع إثبات أية صلة مريبة بينهما ، و مع هذا يبدو للوهلة الأولى أنه لمن المستحيل إذن الكشف عن فساد وانحراف السلطة الدينية ! إذ يمكننا القول بأن العلاقة بينها وبين السلطة السياسية علاقة ( تواطؤية ) تحكمها المصلحة المشتركة في :
    1- الإبقاء على الوضع الراهن لأنه يمثل وضعاً مفيداً للطرفين وإن اختلفا في الكثير من الأمور .
    2- استغفال الجمهور و تحقيق مبدأ ( ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) ومن هنا يمكننا الكشف عن خاصية لتلك السلطة الدينية المنحرفة ، و هي الابتعاد عن الاحتكاك بالسلطة السياسية التي تفرض قوتها و هيمنتها ، وعدم تحديها .
    3- الاستفادة من العداء الظاهر ، إذ تغتنم السلطة الدينية العداء الظاهري مع السلطة السياسية لترسيخ مشروعيتها ، والحق أننا لو التفتنا للأمر لوجدنا أنها لا تشكل خطراً على السلطة السياسية الغاشمة بل ولا تتحداها ! أما السلطة السياسية فتنتفع من هذا العداء الظاهري بتأكيد قوتها و جبروتها وهيمنتها ، إذ كأنها تقول : أنا أسيطر وأحكم من يتربع على قلوب الجمهور الواسع هذا وأفرض قوانيني عليه وعلى أتباعه .
    ومن خلال ما تقدّم يمكننا استنتاج جملة أمور كاشفة و فاضحة للسلطة الدينية تتمثل في :
    1- إن السلطة السياسية والدينية المنحرفة تعملان على وفق التواطؤ وإن كان تواطؤاً غير متفق عليه صراحةً و غير معلن بين الطرفين .
    2- العداء بين السلطتين عداء ظاهري ، فلا السلطة الدينية تشكل خطراً على السلطة السياسية ولا الأخيرة تستهدف الأولى في الغالب ، إلا لو خرقت السلطة الدينية المنحرفة التواطؤ وتجاوزت حدودها وهذا نادر الحدوث !
    3- إن من أهم مبادئ السلطة الدينية المنحرفة هو ( فصل الدين عن السياسة ) لأنه المبدأ الذي يحقق الأمان بينها والسلطة السياسية ، إذ تغدو السلطة السياسية مطمئنة لمسار الأخرى غير مرتابة و متوجسة منه .
    على أن هناك الكثير من خصائص السلطة الدينية المنحرفة لا يتناسب طرحها مع هدف المقالة ، ربما نطرحها تفصيلياً في مقالة أخرى إن شاء الله .
    هنا يبرز سؤال : هل هذه الخصائص و سمات العلاقة التواطؤية بين السلطة الدينية والسياسية كافية للكشف عن فساد وانحراف السلطة الدينية ؟ أم هل أنها الوحيدة ولا شيء آخر يكشف عن هذا الانحراف ؟
    و يجيب الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) عن ذلك بطرحه مفهوم ( الوصلة ) .... و سأطرحه بشكل مختصر و بسيط معرضاً عن تناوله في عمقه وأبعاده .
    يقوم مفهوم ( الوصلة ) على تحقق ظرف تاريخي معين ، بمعنى أن هذا المفهوم قد لا يتحقق في فترة تاريخية طويلة ، غير أنه إذا ما تحقق تأكد للجمهور أن هذه السلطة الدينية منحرفة ، و حقيقة المفهوم قائمة على فكرة تدخل السلطة الدينية المنحرفة إذا ما شعرت بأن تهديداً حقيقياً يستهدف السلطة السياسية سينتج عنه تقويضها و زوالها ، و بمعنى آخر : إن السلطة الدينية المنحرفة رغم بعدها و عدائها الظاهري للسلطة السياسية إلا أنها ستتدخل لإنقاذ السلطة السياسية إذا ما شعرت بأن تهديداً حقيقياً يستطيع تقويض حكم هذه السلطة السياسية ، وهنا نكون أمام التأكد من أن هذه السلطة الدينية منحرفة و ضالة ولا تنتمي للخط الرسالي ، أما عن طبيعة هذا التدخل فتحكمه أدوات السلطة الدينية المنحرفة و صلاحياتها ، كما أن طبيعة التهديد تتمثل في :
    1- التهديد الرسالي : و هو أول و أبرز التهديدات ، إذ إن الشخصيات الرسالية كانت وما زالت تمثل التهديد الأول لأية سلطة سياسية غاشمة ، كما أنه يمثل تهديداً للسلطة الدينية المنحرفة ، و هنا يتأكد أن الخط الرسالي و شخصياته يمثل التهديد الأول و الأهم لأنه تهديد مشترك ، و إذا كانت السلطة السياسية الغاشمة ستقوم بمهمة تصفية الشخصيات الرسالية جسدياً ، فإن السلطة الدينية ستقوم بمهمة الإجهاز على هذه الشخصيات معنوياً من خلال تشويه سمعتها و إسقاط قيمتها الاعتبارية في المجتمع أو لنقل في البيئة الحاضنة لها ، و هذا ما حدث فعلاً مع عيسى بن مريم و أمه ( ع ) و الذي يتضح في قوله تعالى ((يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا )) !!!!
    2- تهديد الصراع على السلطة : و يتمثل في تهديدات الاتجاهات السياسية الباطلة الأخرى المناوئة للسلطة السياسية الحاكمة ، و هنا يتحقق مفهوم الوصلة بتدخل السلطة الدينية المنحرفة لصالح السلطة السياسية الحاكمة ، غير أنه هنا لا يكتسب الجدّية ذاتها التي اكتسبها التدخل في إزاحة التهديد الرسالي ، لأن التهديد الرسالي مهدد بشكل مباشر لزوال السلطة الدينية المنحرفة بالدرجة الأساس مع زوال السلطة السياسية الغاشمة ، و تحكم تدخل السلطة الدينية المنحرفة هنا أمور منها :
    أ‌- طبيعة الاتجاه السياسي الآخر المهدد للسلطة السياسية الحاكمة ، وبنيته الأيديولوجية و المنشأ العقائدي له ، و بمعنى آخر ما إذا كان متوافقاً مع بنية السلطة الدينية المنحرفة الأيديولوجية والعقائدية .
    ب‌- وجهة نظر الاتجاه السياسي الآخر المهدد للسلطة الحاكمة بالسلطة الدينية المنحرفة ، وما إذا كان متمرداً عليها غير معتّدٍ بها أو أنه ضمن الحيز الذي استولت عليه السلطة الدينية المنحرفة و أوهمته بشرعيتها أو ـ على الأقل ـ باحترامها .
    ت‌- حيثيات الظرف التاريخي ، وما إذا كانت السلطة الدينية المنحرفة ترى بأنه مناسب لإحداث تغيير في السلطة واستبدال وجوه بوجوه أخرى
    و بناءً على ما تقدم في ( 2 ) فإن السلطة الدينية المنحرفة ستتبنى موقفها في التدخل لصالح السلطة السياسية الحاكمة بالمستوى الذي قد يتردد بين التدخل الحازم لدعم بقائها أو التدخل الفاتر للإيحاء بأنها مع التغيير دون أن يؤدي ذلك لخسارتها إذا ما فشل الاتجاه السياسي الباطل الآخر في الوصول إلى السلطة ، أو خسارتها لعلاقتها المستقبلية مع السلطة السياسية الغاشمة القادمة إذا ما نجح الاتجاه الآخر .

  2. #22
    في ذمة الله
    ابو احمد الكناني ...
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في مدن العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 873 المواضيع: 45
    التقييم: 534
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: اسماك شوي بالتنور
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 11/February/2017
    الاخ العزيز دافنشي من هذا المطلق وعلى الاسس التي رسمتها كان لزاما" على الانسان الرسالي ان يحارب باتجاهين مختلفيين نوعما احدهما الخط المتحدي له اي الخط السياسي والخط المماثل له في العقيده وفي تبني الخطوط العامه موسى عليه السلام حارب فرعوم وانتصر عيله لكن السامري سرعان ما فتن بني اسرائيل واضلهم عن النهج الحقيقي لموسى (ع) (قال فما خطبك ياسامري .قال قبضة قبضة من اثر الرسول) وفي هذه الايه دلاله واضحه على ان الانحراف داحل الخط العقائدي لموسى وليس خارجا" عنه شكرا" دافنشي ولي عوده لمجموعة اسئله

  3. #23
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,448 المواضيع: 34
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1868
    آخر نشاط: 18/June/2015
    مقالات المدونة: 11
    شكرا جزيلا للاضافة الرائعة
    قرأت مقالك الاخير وهو تشخيص وكشف صائب عن علاقات السلطة الدينية مع السلطات الاخرى
    وبادرني هذا السؤال
    هل هناك فائدة كبيرة في معرفتنا ان السلطة الدينية هي منحرفة وكشف الية انحارفها وفسادها وعلى انها تدعم السلطة السياسية والاقتصادية الغاشمة
    اذا لم يكن لدينا خيارات في التصرف و دون طرح بدائل او حلول تعالج او تمنع الانحراف
    خصوصا ان النهاية مذكورة بالكتب القديمة ومذكورة ايضا بهذا المقال
    (وهذا ما ألمحت إليه الروايات التي تتحدث عن خروج جماعة من الكوفة وظهر الكوفة يقولون للمهدي ارجع !!! و تلك التي تتحدث عن قتله (عج) لمن ( كان فيكم كأبي ذر ) !!
    و قتله للمنحرفين من المذهب الشيعي كما من بقية المذاهب والأديان . )
    اذا كان هذا اخر طرح لك من المقال استاذي العزيز دافنشي يجدر بي ان اقول كلمتي الاخيرة بعد ان تم القاء الضوء على الانحراف وهي
    حسنا سننتظر الظهور الذي (سيمثل ظهوره بشكل مفاجئ الإمام المهدي (عج))
    لاصلاح ما افسده الفاسدون مع امتناني وتقديري لك ولكل الاخوة المشاركين الاعزاء

  4. #24
    في ذمة الله
    ابو احمد الكناني ...
    الاخ العزيز افنشي رغبة بابراز حقائق هذا التداخل الضبابي بين السلطتين الدينيه والسياسيه اقول ان السياسه الاقتصاديه ل(الدينيه ) تعتمد على ماتدره الالهه وحقوق المعابد (في زمن موسى) والاخرى تعتمد على موارد البلد بصوره عامه فهل هناك تداخل بين اقتصاد السلطتين هذا اولا" وثانيا" عندما تتهاوى السلطه الدينيه مثلا" هل تبادر السياسيه الى دعمها علنا"وشكرا"

  5. #25
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميشال فوكو مشاهدة المشاركة
    الاخ العزيز دافنشي من هذا المطلق وعلى الاسس التي رسمتها كان لزاما" على الانسان الرسالي ان يحارب باتجاهين مختلفيين نوعما احدهما الخط المتحدي له اي الخط السياسي والخط المماثل له في العقيده وفي تبني الخطوط العامه موسى عليه السلام حارب فرعوم وانتصر عيله لكن السامري سرعان ما فتن بني اسرائيل واضلهم عن النهج الحقيقي لموسى (ع) (قال فما خطبك ياسامري .قال قبضة قبضة من اثر الرسول) وفي هذه الايه دلاله واضحه على ان الانحراف داحل الخط العقائدي لموسى وليس خارجا" عنه شكرا" دافنشي ولي عوده لمجموعة اسئله
    بالفعل عزيزي ميشال .. بل قد تُفتح عليه أكثر من جبهة ... و أفضل طريق للإضلال هو طريق الهداية ذاته .... عفواً سيدي الكبير ... ومرحباً بعودتك

  6. #26
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابابيل مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا للاضافة الرائعة
    قرأت مقالك الاخير وهو تشخيص وكشف صائب عن علاقات السلطة الدينية مع السلطات الاخرى
    وبادرني هذا السؤال
    هل هناك فائدة كبيرة في معرفتنا ان السلطة الدينية هي منحرفة وكشف الية انحارفها وفسادها وعلى انها تدعم السلطة السياسية والاقتصادية الغاشمة
    اذا لم يكن لدينا خيارات في التصرف و دون طرح بدائل او حلول تعالج او تمنع الانحراف
    خصوصا ان النهاية مذكورة بالكتب القديمة ومذكورة ايضا بهذا المقال
    (وهذا ما ألمحت إليه الروايات التي تتحدث عن خروج جماعة من الكوفة وظهر الكوفة يقولون للمهدي ارجع !!! و تلك التي تتحدث عن قتله (عج) لمن ( كان فيكم كأبي ذر ) !!
    و قتله للمنحرفين من المذهب الشيعي كما من بقية المذاهب والأديان . )
    اذا كان هذا اخر طرح لك من المقال استاذي العزيز دافنشي يجدر بي ان اقول كلمتي الاخيرة بعد ان تم القاء الضوء على الانحراف وهي
    حسنا سننتظر الظهور الذي (سيمثل ظهوره بشكل مفاجئ الإمام المهدي (عج))
    لاصلاح ما افسده الفاسدون مع امتناني وتقديري لك ولكل الاخوة المشاركين الاعزاء
    الفائدة عظيمة ... و تكمن في أن لا أكون من ( جماعة الكوفة ) أولئك ... كما أن طلب المعرفة والهداية هدف سامٍ ... محبتي وامتناني أبابيل

  7. #27
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميشال فوكو مشاهدة المشاركة
    الاخ العزيز افنشي رغبة بابراز حقائق هذا التداخل الضبابي بين السلطتين الدينيه والسياسيه اقول ان السياسه الاقتصاديه ل(الدينيه ) تعتمد على ماتدره الالهه وحقوق المعابد (في زمن موسى) والاخرى تعتمد على موارد البلد بصوره عامه فهل هناك تداخل بين اقتصاد السلطتين هذا اولا" وثانيا" عندما تتهاوى السلطه الدينيه مثلا" هل تبادر السياسيه الى دعمها علنا"وشكرا"
    سأبدأ من سؤالك الأخير ... يستحيل أن تدعمها السلطة السياسية الغاشمة إن كنت تعني بالدعم الدعم الظاهري المعلن أو المفتضح ... العلاقة بينهما سرية تواطؤية ... أما عن التداخل بين اقتصاد السلطتين فيمكننا فهم هذا التداخل بأنه أيضاً غير مباشر غير أنه يتضح فيما لو فكرنا بأن السلطة السياسية والسلطة الدينية يستعبد الفرد والمجتمع .. كل بطريقته الخاصة ... ومن هنا كانت المصلحة المشتركة تجمعهما ... ممتن جداً لإثرائك الموضوع سيدي الفاضل

  8. #28
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ميسان الجميله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,020 المواضيع: 1,271
    صوتيات: 207 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9673
    مزاجي: بين دمعه وابتسامه
    المهنة: وزيرة الماليه لبيتنا
    أكلتي المفضلة: الكباب وكم اكله
    موبايلي: كلاكسي نوت 2
    آخر نشاط: 15/September/2024
    مقالات المدونة: 5
    شكرا ع الطرح القيم جزاك الله عنا خيرا

  9. #29
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بركان حبك ياعلي مشاهدة المشاركة
    شكرا ع الطرح القيم جزاك الله عنا خيرا
    عفواً بركان ... على الرحب والله دوماً .. أهلاً بكِ

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 12 3
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال