يبدو أن عجلة التطور العلمي والتقني لإزالة دهون الجسم محمومة ولاتتوقف، فبعد التطورات المتلاحقة لتقنيات التخلص من الدهون والشحوم في الجسم في السنوات القليلة الماضية، ظهرت تقنية مبتكرة ومتميزة في فكرتها وأدائها في هذا المجال، فقد أظهرت الأبحاث والدراسات التي تم إجرائها في معمل "ويلمانز" الشهير بجامعة "هارفارد" الأمريكية فاعلية وأمان تقنية" الزلتيك" Zeltiq أو ما يعرف بالنحت البارد في التخلص من الدهون بطريقة خارجية بعيداً عن الجراحة
آلية عمل تقنية الزلتيك
هذه التقنية هي نتاج تطبيق عملي لمبادئ علمية فريدة ومتميزة جعلت معالجة الدهون والتخلص منها أمراً متاحا وميسوراً بعيداً عن الجراحة. وها هي عجلة التطور العلمي تدور والأيام حبلى دوماً بالجديد والحديث.
تكمن فكرة هذه التقنية في تبريد وتجميد الخلايا الدهنية بالجسم بحيث يتم القضاء عليها والتخلص منها بانتقائية عالية دون التأثير على
البشرة أو مكونات الجسم المجاورة الأخرى. ويرجع ذلك إلى آلية التبريد المحكمة والدقيقة جداً والمصحوبة بدرجة عالية من الانتقائية للدهون. ويشير البروفسور "روكس أندرسون" رئيس معمل أبحاث "ويلمانز" ورئيس الفريق العلمي ورئيس الجمعية الأمريكية لطب وجراحة الليزر بأن هذه التقنية تعمل من خلال مبدأ فريد في التعامل مع الدهون والتخلص منها بفاعلية كبيرة فاقت 80 % من الحالات المعالجة بالإضافة إلى مستويات الأمان العالية. وأفاد البروفسور "كريستوفر زاكري" أحد الباحثين الرئيسيين لهذه التقنية ورئيس قسم طب وجراحة الجلد بجامعة "كاليفورنيا" الأمريكية بأن تقنية الزلتيك مذهلة فهي تتميز بخلوها من الألم، ونتائجها المتوقعة، وكونها غير جراحية، والميزة الكبرى التخلص من الدهون لأمد طويل.
في حين أشارت الدكتورة "لوري برايتمان" من جامعة "نيورك" الأمريكية بأن هذه التقنية فعالة وآمنة في التخلص من الدهون دون اللجوء إلى الجراحة. وذكرت بأن جمال هذه التقنية يبرز من خلال القضاء على الخلايا الدهنية بهدوء وبشكل تفاعل طبيعي في الجسم. وأكد الدكتور "افرام" رئيس مركز الليزر بمستشفى "ماساسوسيتش" ببوسطن التابع لجامعة هارفارد بان تقنية الزلتيك اختراع مدهش يأتي بنتائج محسوسة وملحوظة دون الحاجة لفترة نقاهة، بحيث يتم ذلك بشكل طبيعي وتلقائي بالجسم لا يتطلب مشرط أو فتحات بالجلد أوخيوط جراحية.
مزايا تقنية الزلتيك:
1- تمتاز هذه التقنية بالقدرة على التخلص من الزوائد والتجمعات الدهنية المتركزة في مناطق محددة من البطن والخصر والظهر والأفخاذ وغيرها، لاسيما تلك التي لاتستجيب لممارسة الرياضة و البرامج الغذائية الصارمة.
2- أن ممارسة الرياضة والخضوع لحمية غذائية ليس شرطا أساسياً للراغبين في علاج الزلتيك.
3- من إيجابيات هذه التقنية الراحة أثناء تلقي العلاج فلا تتطلب تخديراً عاماً أو موضعياً.
4- تستغرق الجلسة قرابة الساعة يتم بعدها مزاولة النشاط اليومي مباشرة بشكل طبيعي.
5- تظهر النتائج خلال ثلاثة أسابيع وتكون أكثر وضوحاً خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من العلاج.
6- يحتاج الراغب في هذه التقنية إلى جلستين علاجيتين.
أن أكثر من يناسبهم علاج زلتيك هم الذين يعانون من زيادات وتراكمات من الدهون والشحوم تتمركز في مناطق محددة من الجسم، غير أن هذه التقنية لاتعتبر الخيار الأمثل لمن يعانون من البدانة.
ومما لاشك فيه أن هذه التقنية المبتكرة تحمل عوامل جذب متعددة لا تقتصر فقط على الفاعلية والأمان ولكن تمتد إلى الراحة وسهولة العلاج وتوافر الأساس البحثي والمرجعية العلمية.