نجاة بدوي من أول 50 جلدة
رائف بدوي المدون السعودي من مواليد 1984، ناشط في مجال حقوق الإنسان، تمت محاكمته من قبل السلطات السعودية بعد ان جدد بدوي دعوته للإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطالب بمحاكمة رئيسها إبراهيم الغيث.بغداد/المسلة: وصف المدون السعودي رائف بدوي، في أول رسالة له من سجنه، كيف انه نجا بمعجزة من اول 50 جلدة ضمن حكم عليه بألف جلدة أثار انتقادات دولية.وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في تقرير، نشرته رويترز، واطلعت عليه الـ "المسلة"، الاثنين، إن "بدوي تذكر كيف انه تلقى أول دفعة من حكم الجلد، في يناير كانون الأول عندما كان محاطا بحشد يهتفون (الله أكبر)".ونقلت الصحيفة عن بدوي، ما قالت إنها أول رسالة له منذ اعتقاله، ان "كل هذه المعاناة حدثت لي فقط بسبب انني عبرت عن رأيي".اما عن إنصاف حيدر زوجة بدوي قولها "انه في حالة سيئة"، مضيفة أن "زوجها عانى من ارتفاع ضغط الدم وتعرض لضغوط ذهنية كبيرة
".تأتي رسالة بدوي في مقدمة كتاب بعنوان (ألف جلدة: لماذا أقول ما اعتقد) والذي من المقرر أن ينشر في ألمانيا في أول ابريل نيسان.وقالت دير شبيجل إن الحكومة الألمانية حذرت من نشر الكتاب خشية ان يعرض حياة المدون للخطر على الرغم من نفي برلين والناشر لذلك.وردا على سؤال عن تقرير دير شبيجل قالت دبلوماسية ألمانية لرويترز إن "بدوي لديه الحرية في أن ينشر في ألمانيا ما يريده"، لكنها أضافت ان "الوزارة لا يمكنها التنبؤ بعواقب مثل هذا النشر".وكانت جماعات معنية بحقوق الإنسان وعدد من الحكومات الغربية دعت الرياض إلى إلغاء الألف جلدة، بينما قال سيجمار جابرييل وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة الألمانية خلال زيارة الى الرياض انه ناقش مسائل حقوق الإنسان في السعودية واقترح عفوا عن بدوي.واعتقل بدوي عام 2012 في مخالفات تتضمن "ازدراء الإسلام" والجريمة الإلكترونية،
وحكم عليه في أيار/مايو 2014 بالسجن 10 سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار) وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا. ونفذ الحكم بأول 50 جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة في التاسع من كانون الثاني/يناير.