باب فاطمة ..عليها السلام
دَعكَ من الغرام وأترك الغزلا
وأنظربالباب وطارقه الخولا
باب لو رفعت له القوائم لكان
بكةَ وإن قَل الحجيج والسُبلا
باب لها الاملاكُ ترعى وتنظر
أينما فاطم صلت وعلياً رتلا
وبين البابِ والحائطِ روح أحمدٍ
فأي عذرٍ ترى يوم الحشر يؤولا
أروح حبيب الله تظامُ وتعصرُ
وبالاضلعِ مسمارالغدر دخلا
كفكفي الدمعَ يا أمة المصطفى
فذا يوماً لو أذن الرحمن لحولا
نَفس البريةِ ناراً تقدح الافئدة
وعلى الرؤسِ لسقط الغيم جبلا
لكنها لاذت بنتُ طه بكيوانها
وعضت بالنواجذِ حرقةً تذبلا
لَطَمَ بكفهِ خداً محراب الهدى
وأسقط سبطاً منه الكون خلا
أي خدٍ وأي بضعةٍ قد آذيت
وأي نارٍ ستكون لك مئولا
أما علمت إنها سُر الرسالة
وبالحشرِ لها الله يكون موكلا
وبكف بعلها الحوض يوم إذن
أيسقيك منهُ ولبابهِ نار تحملا
لا أذكر لك أسماً هنا وما أنت
إلا رميمُ عهرٍ وحاضنتُك الزبُلا
أرقى بوجدي والشجوني لعيائها
وأرخِ الدمعَ لمصابها وأعولا
لا مصيبةً كمثلها مرت بآل محمدٍ
ومنها رُض ضلع الحسين مرملا
يا مولاتي جئتُكِ ببضاعة مُزجاةٍ
أن تحملِ عن كاهل يومها ما ثقلا