أنا الشوكـة الجريحة أخشى جرح الليالي !
أنا الشوكـة الدامية بنزف دمي !
أنا الشوكـة الأسيرة لمرارة وجعي ,,
أنا الشوكـة الصامتة بألمها !! المتألمة بوحدتها ,,
سـ أهمس حتما ولكن من سيمحو ألمي!!
كلاً منا يلقي بتلكـ الشوكهـ
على قارعهـ الطريق ..
وربما يدوسها بقدميهـ غاضبًا منها لحدة انتقامها !!
ولكن لما نحاول أن نأخذ بالثأر
فنجعل من وليدة تلكـ الوردهـ غصنًا باليًا ..!!
لما تعذب أرواحًا نحن من نحطمـ أسوارها
لنحيلها إلى سراب ..
نحن من أجبرناها على الانتقامـ ..
ونحن من نستحق العقاب وليس هي
بالأمس كنا صغار نستنشق رائحهـ الورود
فنقطفها لمن نحب لتكون ذكرى
ترسو بين أوراق مذكراتنا
فعندما تصفو النفس لتعانق الشوق
نتأمل روعة تلكـ الذكريات
حاضنين نعومة تلكـ الأوراق
رغم تيبسهامبتسمين للفرح ,
باحثين عن موعد نمو تلكـ الوردهـ لنقطفها ثانية ,
لنقدمها لمن نحب !
قد بتنا اليومـ نعبث بتلكـ الوردهـ
فكما انتشلنا الشوكـ من أغصانها رغمـ براعهـ جمالها .
لمـ نكتفي إلى هذا الحد ...الآنــ ...
فقد تفننا بتمزيق تلكـ الأوراق
لمعرفهـ مامصير مستقبلنا ,
أو إلى أي درجهـ نحب
فنجد الكثير من باب الرومانسية يقطع تلكـ الورده
ـ بدون أن يسمع صرخاتها ,,
طمعا للبحث عن آخر توقع تجنيهـ صدفهـ القلب .
فيبقى الغصن لاقيمهـ لهـ سوى
أنهـ كان حاضنا أوراق الحب .
متلثما بشوكـ أخضر اللون
يطبع على مظهرها العز والشموخ .
فرغمـ علو قدرها إلا أننا تجرأنا على بتر ساقها
وتحطيمها إلى أشلاء
خشية من أن تتعرى أيامنا ,
وتتطايؤ أرواق التاريخ .. ويخلو القلب من المشاعر ..
وتمتنع النفس عن الإحساس بالفرح . ولكي لا
تتكدس رواسب النفور والاستغراب .
ولكي لاننهض بعد فوات الأوان .
احرصوا على بقاء تلكـ الوردهـ فواحهـ برائحتها .
ومتزينهـ بجمالها .
فكما نشتاق لمن نحب . تشتاق تلكـ الوردهـ
لاحتضان أغصانها ..
وكما نتحمل من أجل من نحب .
فتلكـ الوردهـ محتفظهـ بأشواكها بكل فخر
فلما نتذمر . ونحطمـ شراع صداقاتنا
بكل عنفوانيهـ لنصبح أشخاص
حكمنا على أغصان بذرة الحب
بالتوقف عن النمو مدى الحياة ,
إذا حاولت خدش الوفاء يومًا
فثق أن نزف الجروح ستنهمر على راحهـ كفيكـ ..
وأن تغيير النفوس سيحيل الطقس إلى تربهـ
عديمهـ من الحس ..
إلى تربة عديمة
مِن الحس وأوراق شاحِبهـ ألوانها
فليحتضن كل منا وردتهـ
لاحتواء عطر الأخوهـ ,
وامتلاكـ لغهـ الحب ليكتمل رحيقنا .
ولنشعر بمعنى الشوق بلا ذبول
سـ أطيل التحديق على نافذتي
فربما تنبت وردهـ بين كثبان تلكـ الآلامـ
التي تحيط صفوهـ الضمير الباكية
الــــــــورد
إنسان عظيمـ مليء بالحس والشعور والحيويهـ .
فلا تستغل لحظات طيبتهـ .
ولا تحاول أن ترخي شدهـ الساعد .
وتدثر أروع المعاني بدون حساب
فـ كُن أنت من تنبت تلكـ الورود بأشواكها
ليكتمل روح الطبيعهـ مع من حولنا !
مماراقني