منقول بتصرف
الدنيا كانت ولادة جديدة وحياة ...وأمل يداعب أشجار الروح ....وطفلا يلعب بالشارع بكل توحش وهدوء وجنون ....الافكارغدت كبيرة في السن تحاكي العقول والظنون ...صارت اليوم أكبر من تجاعيد وجه جدي وجدتي وأقوى من فولاذية الدمع ...فالبوصلة التي ترشد قلبي الضائع بين الأزقة قد تحطمت وعقارب الوقت والعمر تؤشر بالنهاية النهاية .
فاليوم ،روتين الحياة يجلد الذكرى بسياط مصنوعٍ من الجلد الحقير ....ولا أرى في زغب الزجاج والمرايا إلا جسدا باليا وداميا ...وانشطار الروح على مقاصل اليأس وأنياب القهر التي لا تلوذ فقط بالمكان بل أصبحت جزءا مني تنام معي وتسهر معي وتشعر بوجع الأسنان وتعاني من الأنفلونزا والرشح والسكري والضغط وامرض القلب والسرطان .....الخ