الضجة المستهلكة
يحملُ حصاة ملونة بكف عاجز
يرمي بها كأس من شعر
ظنا منه يستحوذ على الجمال
بمحابرهِ المستهلكة
منْ هذه البحيرة العجوز
لا يؤويها إلا البعوض
غادرتها الزنابق لضجةٍ
يجتمع حولها الشهد
لا أحدا في الشارع
لا أحدا في حدائق القشلة
لا أحدا في المقابر
يدرك خطورة الضجة
رأيت أطنانا من الشعراء
لكني لم أجد إلا بعض قصيدة
هل لي أن أكون شجرة
أنمو بجانبِ قبر السياب
علني أستنشق ما تبقى من شعر..
تعالوا نكون جمرا لا رمادا
نكون مناجل تلتهم السنابل
كي نعبر وحل الزمان بأمانٍ
ليس كل ما تحرقه النار خبزا
أنتَ أفهمني , أيها الضائع
لا تعرج بعيدا بنبؤة كاذبة
أخشى عليك رائحة الفجل الأحمر
أحرقوا أسلحتكم
أقنعتكم
قبل أن يرتشف المساء قهوته
لا شيء يربطني بالنبع
سوى دلو أعمى
ودموع
أنا قروي يستهويني الجلوس
في الصف الأخير
أطل على الجميع
كما يطلُ النسر على فراخهِ
قاسم وداي الربيعي .