في راحتيهِ..
فيضٌ من ترفِ الجداولِ
لأحتمالاتٍ تضيق..
تيهٌ أعزل
يغسلُ فِي أَنْحَنائِهِ
بينَ النسغِ والنسغِ
مراراتِ الدُّرُوب
يهطلُ رذاذَ ذبولٍ قزحيٍّ
ولهاثَ ذاكرةٍ تشيخ
تقرأُ صوتَ الفجيعةِ
في حمحماتِ نَزْعهِ الأخيرِ..
بجعٌ يتساقطُ في الزُّرقَة
كالهذيِّ البليلِ
لشَّوارِعِ الشّمسِ الحافية
ولعاب حزنها الشّاردِ
أيقونةً لفداحةِ الأفولِ
ملوحةً سَكَنَتْ رؤاك
تقرعُ وجعَ الصليبِ
لقيامة ِالصّبحِ الذّبيحِ
يندلقُ انبلاجاً
درباً آخرَ لغبارِ السّهولِ
لرملها الهاذي
وخطىً بنكهةِ الحسرةِ
تشربُ غروبَ الملحِ
من جراحِ الحقولِ النّازفة
تستقي نضبَ هذهِ الأعماق
كنخلةِ الغسقِ الحزينِ
يهدهد ُتُرَابها السّعفُ
كعويلِ الطعنةِ الرّعناءِ
في شدقِ فراغ...
هاني النواف