Sunday the 8th april 2012
طالباني في أربيل لحلحلة الأزمة بين كردستان وبغداد
الأكراد يكشفون عن مذكرة اعتقال بحق الهاشمي قبل مغادرته العاصمة العراقية
وصل الرئيس العراقي جلال طالباني امس الى اربيل للقاء رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مسعى لحل الأزمة بين الاقليم والحكومة الاتحادية، وتحديداً مع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، في وقت كشف التحالف الكردستاني عن امتلاكه معلومات وصفها بـ«المؤكدة» تشير الى إصدار القضاء العراقي مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي قبل سفره إلى إقليم كردستان، مطالبا الذين تهجموا على الإقليم وقياداته الاستفسار من القضاء سبب عدم توقيف الهاشمي في بغداد.
وقال مصدر من الرئاسة العراقية لوكالة«أكا نيوز» ان زيارة طالباني لاربيل «تهدف الى عقد اجتماع مع رئيس الاقليم والقيادات الكردية للتوصل الى توافقات او قرار حول الازمة الاخيرة التي نشبت مؤخرا بين بغداد واربيل». وأضاف أن بارزاني عاد امس الى الاقليم ليعقد اجتماعا مع الرئيس طالباني حول الازمة، وتابع أن «حجم الازمة دفعت بطالباني الى التوجه الى اربيل لوضع الحلول واقناع بارزاني بالتوصل الى حلول سريعة».
مذكرة توقيف
في الاثناء، كشف نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون عن وجود معلومات مؤكدة بأن مذكرة توقيف الهاشمي صدرت قبل مغادرته مطار بغداد الى السليمانية وكانت موجودة في نفس يوم مغادرته، واضاف قائلا: «لدينا اسم رئيس الهيئة القضائية الذي اصدر مذكرة توقيف الهاشمي ونحن نتحفظ على اسمه».
وأوضح السعدون أن «الجميع يعلم أن هناك مفاوضات جرت قبل مغادرة الهاشمي مطار بغداد لساعتين او ثلاث ساعات وبعدها سمح للهاشمي بمغادرة المطار» داعياً «بعض النواب الذين طالبوا بتطبيق قانون الارهاب بحق القيادات الكردية ان يسـأل القضاء لماذا سمح للهاشمي بمغادرة بغداد، وبحقه مذكرة توقيف؟». وتابع أنه «حين قدوم الهاشمي الى إقليم كردستان كان يتمتع بصفة نائب رئيس الجمهورية وليس متهما او مطلوبا للقضاء وكان بصحبة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، لذلك نحن طالبنا بأن يكون الإقليم بعيدا عن موضوع الهاشمي والإجراءات القانونية والقضائية كما يقولون».
تحذير أخير
من جهته، أكد عضو في مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني محما خليل ان تصريحات رئيس اقليم كردستان بشأن مظاهر عودة الدكتاتورية في العراق تمثل رسالة تحذير أخيرة للشركاء السياسيين للعمل من اجل إنقاذ البلاد، وإنقاذ العملية السياسية في العراق،مشيرا الى ان «بارزاني كان صريحا جدا وواضحا، وكشف دون تردد عن الواقع السياسي الخطر» في العراق.
ونبّه خليل إلى ان «هذه التصريحات تعد رسالة تنبيه أخيرة إلى الشركاء السياسيين والى الشعب العراقي بشتى أطيافه، لحماية البلاد من الهاوية وانزلاقها إلى حروب أهلية». على حد قوله.
وتابع بالقول ان « بارزاني يعمل ويسعى من اجل إيجاد حلول حقيقية وحاسمة من اجل ضمان عدم عودة الدكتاتورية، والمفاهيم التي ترسخ لحكم الحزب الواحد والحاكم المطلق والقائد الضرورة»، مؤكدا ان «خيار الاكراد الآن الالتزام بالعراق الفيدرالي التعددي، وهم جزء فاعل فيه شاركوا في صياغة دستوره وتشكيل جميع المؤسسات المدنية والأمنية وتشكيل الحكومة»، نافيا «وجود نية حاليا للأكراد بالانفصال عن العراق».
وكالات