النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

الحلف العربي- إيران، جولة ثانية من الحرب !

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 287 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 57 المواضيع: 57
    التقييم: 16
    آخر نشاط: 26/June/2015

    الحلف العربي- إيران، جولة ثانية من الحرب !

    الحلف العربي- إيران، جولة ثانية من الحرب !
    د. عادل محمد عايش الأسطل
    افتُتحت أعمال القمة العربية ألـ26 في شرم الشيخ، بتأييد قرار تشكيل قوّة عسكرية مشتركة، كقوة رادعة، تعمل باسم الدول العربية, لإناطتها بتنفيذ عمليات التدخل العسكري السريع، للتصدي للتهديدات الأمنية، التي تواجهها تلك الدول الآن أو في المستقبل، ولم تكن الأحداث القتالية اليمنيّة وحدها هي الداعية لتشكيل هذه القوة، بل سبق لمصر المُضيفة للقمّة، المطالبة بتشكيلها، منذ حصولها على مُنغّصات أمنيّة، تقوم بها جماعات بيت المقدس في سيناء، وجماعات إسلامية مناهضة في ليبيا المجاورة.

    وإن اختلفت الأهداف الأولى فيما بين الدول المشاركة في القوّة، في شأن محاربة الإرهاب بالنسبة إلى مصر العضو الرئيس في التحالف، فإنه بالنسبة إلى الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية- قائدة الحلف – تهدف إلى الحفاظ على أمن الدول الخليجية واستقرارها، ومن جهةٍ أخرى، تحجيم انتشار أنفاس إيران الحارّة في المنطقة، وعرقلة خطواتها باتجاه القنبلة النوويّة، وبالنسبة إلى أطراف أخرى فإنها تهدف إلى المساهمة في تخليص أزمات أخرى كأزمة الانقسام الفلسطينيّة، التي تعاقبت عليها ثمانية أعوام متتالية، وكان عرض الرئيس اليمني "هادي منصور" والمتحدثون في ركابه، التهديد الذي طاف ببلاده، وما يمكن أن يؤثّر على بقية البلدان العربية الأخرى.

    بالنسبة لحملة (عاصفة الحزم)، كما تقول السعودية، فإنها ستتواصل لغاية تحقيق أهدافها والمتمثلة بتثبيت الاستقرار اليمني، وبالنسبة للحوثيين الذين حصلوا على لقب الأعداء الجدد، بإقدامهم على اجتياح اليمن، بعد أن باءت بالفشل محاولات التوصل إلى حلول مع السلطة اليمنيّة القائمة، فقد أبدوا عدم تأثّرهم منها إلى هذه الأثناء على الأقل، من خلال تواجدهم على الأرض، بل وهددوا بأن خياراتهم مفتوحة وبخاصة ضد المملكة، كونها قائدة الحملة.

    يجيء صدى القوة هذه، ولا ريب من جانب إيران، التي عمدت لأن تصعد درجة إلى الأعلى، في شأن علاقتها بدائرة الحرب، بعد أن وجهت حفنة شديدة من التحذيرات، وخاصةً للسعودية، بأن عليها إيقاف عملياتها العسكرية، بما يعني أن طهران لن تكتفِ بالقول فقط. واذا توقعنا رداً إيرانياً، فسيكون بالتنبيه إلى الأزمة السوريّة التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وبتدخلٍ عسكري، ربما على مستويات متقدمة - والتي ندعو الله بألاّ تحدث، نظراً لِما ترتبت عليه الجولة الأولى من ويلات ضخمة لا يمكن نسيانها - أو تظل على قناعة الاكتفاء بدعم الحوثيين بالمال والسلاح المتطور على الأقل، بغية صدّ نشاطات التحالف، أو لإطالة أمد الحرب، ومن ناحية أخرى، العمل على تقوية سوريا وسد ثقوبها، وتعظيم قدرات تنظيم حزب الله، ومضاعفة دعم حركة حماس داخل منطقة القطاع، برغم تأييدها للشرعيّة اليمنيّة، سيما وأن سياسة إيران تقوم على إباحة دعم الأطراف الأقل صداقةً وحتى أعداءها، مثلما حصل وأمدّت الأكراد بالسلاح والعتاد، وعملت على معاونة الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة) في العراق وأفغانستان.

    إلى جانب- وهذا مهم- السعي إلى الخندقة خلف مواقفها التراثية والحضارية القائمة، والعمل على الاسترسال وبوتيرةٍ أسرع في بناءِ ترسانتها العسكرية والتهديد بها، بالاعتماد على الهيبة الروسية، وفي ظل التمسك بأنها الدولة العقلانية والمتمسكة بمجموعة القيم الأدبية والأخلاقية التي تصب في شأن المحافظة على سلامة وأمن المنطقة.

    وعلى أي حال، فإن القوّة العربية، ربما من الصعب أن تجد مسلكاً سهلاً، أو نجاحاً عسكرياً مبرماً، في شأن أي نشاط، حتى بمعزلٍ عن صدامها مع إيران، بدلالة أن مجموعة الأحلاف الدولية بما فيها (الناتو)، لم تستطع إنهاء النزاعات العسكرية، وسواء الداخلية أو التي تنشأ فيما بين الدول، كما لم تضع نهاية لأعداء مُحتملين أيضاً، وإلاّ لمَا شهدنا كمّاً هائلاً من الأحداث الدموية منذ الأزل وإلى الآن، تضرب مناطق متفرقة من العالم وبخاصةً العالم العربي. وذلك في ضوء ملاحظة، أن جُل الأحداث هي نفسها –الأحلاف- لا تُريد لها أن تهمد أو أن تستقر لسببٍ ما، وقد أفضى ظهور الدولة الإسلامية (داعش) إلى ظهور تحالف دولي(عربي- غربي) خلال المدة الفائتة، دون أن تحقق نشاطاته شيئاً يُذكر، وما يَرِدُ من إنجازات هي مبالغٌ فيها ولا شك.

    وعلى الرغم من انخفاض الآمال بالنسبة إلى تشكيل القوّة العربية وصمودها كما يجب، ومن الخشية من أن تلقى مصيراً مشابهاً لقوة الردع العربية، التي تم تصميمها للتدخل في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1977، وفي ضوء مرور هذه المرحلة بمنحدرات عسكرية متزايدة، بفعل تواجد ظواهر إسلامية متعددة مناوئة للأنظمة العربيّة، ومشكلات عربيّة أكثر تعقيداً بحكم تغلغلها في الروابط المختلفة مع الغرب وإسرائيل، فإن لها ميزات متوقعة، وخصوصاً إذا ما اتخذتها إسرائيل على محمل الجد، باعتبارها بديلاً لمعاهدة الدفاع العربي المشترك، التي نص عليها ميثاق الجامعة العربية 1950،بهدف قمع الدولة الصهيونية، والتي لم يتم العمل بها إلى الآن.
    خانيونس/فلسطين
    28/3/2015

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,216 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95690
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 54 دقيقة
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الموضوع
    وينقل للقسم المناسب له

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااااااااااا للموضوع

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,511 المواضيع: 216
    التقييم: 1659
    آخر نشاط: 8/November/2016
    مقالات المدونة: 2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال