انبرى نواب من مختلف الكتل السياسية للتعبير عن يقينهم بأن تطهير مدينة تكريت الستراتيجية يحسم طي صفحة عصابات "داعش" المهزومة
بشكل نهائي ويعجل بتحرير الموصل والاراضي المغتصبة كافة،
في غضون ذلك يجري العمل على تقديم تقرير لمجلس حقوق الانسان الدولي يكشف الجزء الخفي والبشع لجرائم تلك العصابات.
واعتبرت النائبة عن اتحاد القوى العراقية زيتون الدليمي، ان الايام القليلة المقبلة ستشهد نهاية حتمية لفلول "داعش" في محافظة صلاح الدين وبقية المدن.
وقالت في تصريح صحفي: ان "داعش وصل الى طريق مسدود،
ويعد ايامه الاخيرة، وهو يخوض معركة خاسرة امام القوات العراقية،
منبهة الى ان "الاشاعات والاكاذيب الاعلامية التي يصدرها التنظيم المتطرف، تنم عن ضعفه وانكساره".
وطالبت الدليمي، ابناء المنطقة الغربية، بالوقوف وقفة جادة مع القوات العراقية والحشد الشعبي لتطهير المناطق من دنس الارهابيين، مشيرة الى
ان الأحداث الاخيرة اثبتت التلاحم الوطني الحقيقي، عندما اختلطت
دماء السنة والشيعة وهم يقاتلون المتطرفين.
الى ذلك نقل (المركز الخبري لشكبة الإعلام العراقي) عن مستشار وزارة حقوق الانسان كامل أمين قوله: ان التقرير الذي سيرفع الى مجلس حقوق الانسان الدولي، يكشف امام المجتمع الدولي الجزء الخفي وغير المعروف من جرائم عصابات داعش الارهابية في العراق، لاسيما المرتكبة ضد الأقليات الدينية مثل الايزيديين والشبك والمسيحيين في الموصل وسنجار وتلعفر. واضاف ان التقرير يأتي منسجماً مع قرار مجلس الوزراء
باعتبار اعمال داعش الاجرامية في المناطق التي اغتصبها
جرائم ابادة جماعية.
كما عد رئيس كتلة المواطن حامد الخضري، انطلاق الصفحة الاخيرة لتحرير صلاح الدين بشكل كامل من الدواعش يمهد لطي صفحة داعش
في العراق وينهي الايام السوداء التي عاشها ابناء المحافظة جراء احكام واعراف تلك الجماعات التي اعتاشت على دماء العراقيين.
وبين ان تكاتف ابناء القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر صفا واحدا
ضد الدواعش وسط دعم جماهيري وسياسي ودولي يقصر عمر الارهاب
في العراق ويعكس صورة رائعة عن شجاعة العراقيين في دحر دولة الكفر المزعومة.
ورأى النائب عن التحالف الوطني طه الدفاعي، ان عملية تطهير تكريت ستفتح الطريق واسعا للتعجيل بتحرير نينوى وتمثل نهاية عصابات داعش الارهابية. وناشد في تصريح صحفي جميع المواطنين والسياسيين ورجال الدين بضرورة دعم القوات الامنية والحشد الشعبي، لأن هناك عملية تشويه للانتصارات والمنجزات من خلال إلقاء التهم ونشر اكاذيب غير موجودة على ارض الواقع.
ووصف المحلل الامني احمد الشريفي عملية تحرير تكريت بأنها معركة
حسم وان عصابات داعش اصبحت في حال انهيار تام . وبيّن ان انتصارات القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي المتحققة في محافظة صلاح الدين ستكون حاضرة في محافظة نينوى، وان جميع المعطيات تشير الى ان الانتهاء من المعركة ضد داعش بات قريبا .وكشف النائب عن محافظة صلاح الدين
بدر الفحل عن ان 500 مقاتل من اهالي مدينة تكريت شاركوا في خطة تحرير ماتبقى منها، لافتا الى ان مهمة هؤلاء المقاتلين اسناد القوات المشتركة من الخلف، ومنع حدوث اساءة للحشد الشعبي.
وتابع انه لم يبق سوى ضفة النهر من تكريت كمنفذ لداعش،
فيما تتواجد قوات الشرطة الاتحادية على الضفة المقابلة تحسباً لهرب فلول تلك العصابات عبر النهر. من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم "نطمئن اهلنا من النازحين بان موعد عودتهم الى منازلهم قريب. بينما ارسلت وزارة الهجرة والمهجرين، ألف سلة غذائية الى عوائل تكريت النازحة في مدينة سامراء. بحسب عضو لجنة الإيواء والإغاثة بالوزارة خالد الراوي الذي قال لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): ان الوزارة قادرة على احتواء ازمة نزوح عوائل تكريت الى سامراء، لافتا الى ان
الوزارة نصبت 2015 خيمة للعوائل في مخيم الحويش القريب من سامراء، مشيرا الى ان الايام القليلة المقبلة ستشهد تزويد العوائل النازحة هناك بتجهيزات استهلاكية اخرى.
http://www.imn.iq/news/view.63452/