Sunday the 8th april 2012
المالكي ينتصر لأكراد المناطق العربيّة في مواجهة تهديدات بقتلهمأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفضه لتهديد أكراد المناطق العربية بالقتل، مؤكدًا أن الحكومة ستضمن أمنهم وحقهم بالإقامة في المكان الذي يرغبون فيه.أكد رئيس الوزراء العراق نوري الماكي رفضه لتهديد أكراد المناطق العربية بالقتل، مؤكدًا أن الحكومة ستضمن أمنهم وحقهم بالاقامة في المكان الذي يرغبون فيه. وفي إشارة الى بعض التصريحات التي تحمل تهديدًا للمواطنين الأكراد، فقد أكد المالكي في تصريح صحافي مكتوب تسلمته "إيلاف" اليوم "مسؤولية الحكومة واقتدارها بالدفاع عن أمن مواطنيها وعدم السماح بالتجاوز على حقوقهم التي كفلها لهم الدستور بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية والسياسية، وفي مقدمتها حقهم بالحياة الآمنة وباختيار المكان الذي يحبون الإقامة فيه".
ومن جهتهم، ندد الاعضاء الأكراد في مجلس النواب العراقي بالتهديدات الصادرة عن إحدى المنظمات بقتل الأكراد في بغداد في حال عدم مغادرتهم لها وهددوا بمقاضاة مسؤوليها. وأكد النواب خلال مؤتمر صحافي في بغداد "أن مثل هذه التصرفات تنطبق عليها بنود قانون مكافحة الإرهاب وهي خرق فض للدستور والقانون وتشكل تهديداً للسلم الأهلي بين العراقيين وتحرك خطر يعبر عن نهج شوفيني معروف معادٍ لتعايش مكونات الشعب العراقي".
وأشاروا إلى أنّ "إئتلاف ابناء العراق الغيارى" قد هددوا بطريقة غير قانونية ومليشياوية الأكراد الساكنين في خارج إقليم كردستان بترك مناطقهم وإلا فإن عناصره سيقومون بقتلهم. وأشاروا إلى أنّ مثل هذه التصريحات لا تخيف الأكراد فهي تمثل أمتداداً لحملة يقوم بها بعض السياسيين لشحن الشارع العربي ضدهم في تطبيق للأفكار العنصرية السابقة.
وأضاف النواب أن مثل هذا التنظيم محظور دستورياً وعلى الأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات اللأزمة بحقه. وطالبوا الحكومة والأجهزة الأمنية بإتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع أية أعتداءات على المواطنين الأكراد في بغداد والمناطق الأخرى. وقالوا إنهم سيرفعون شكوى جزائية أمام السلطة القضائية "ضد رئيس هذه المنظمة المليشياوية هذه وفقاً لإحكام قانون الإرهاب".
وكان هذا الائتلاف امهل جميع الأكراد في بغداد والمناطق العربية اسبوعًا للمغادرة الى اقليم كردستان. وقال الامين العام للائتلاف عاس المحمداوي "ندعو جميع الأكراد وخصوصًا في العاصمة بغداد الى مغادرة الاراضي العربية والعودة الى اقليم مسعود بارزاني".
وأضاف: "يعز علينا أن نطالب الأكراد بالرحيل، ولكن وللأسف هذا ما أراده رئيس الاقليم وبعض النواب الأكراد الذين وصفوا الخلافات بين الحكومة المركزية وسلطة الاقليم بالحرب". وقال "إن أمام الأكراد اسبوعًا واحدًا للمغادرة وبخلاف ذلك سنعلن حمل السلاح ضد بارزاني ومن معه وقد أعذر من انذر". وتأتي هذه التهديدات اثر حملة هجوم شديد شنها بارزاني ضد رئيس الوزراء نوري المالكي متهمًا اياه بالتفرد بالسلطة والتربع على حكم الفرد الواحد والحزب الواحد.
ايلاف