Sunday the 8th april 2012
الصحف البرطانية
بريطاني "ينجب 600 طفل" ومخاوف من انتشار الحريق السوري
وُلد آلاف الأطفال في العالم عن طريق التلقيح الاصطناعي
على صدر الصفحة الأولى من صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الصادرة اليوم نطالع تحقيقا لافتا بعنوان "بريطاني متبرع بالحيوانات المنوية "ينجب 600 طفل"، وعلى الصفحات الداخلية وفي صحف أخرى تقارير عدة عن تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا البحرين ومنطقة القرن الأفريقي.
وفي تفاصيل تحقيق الصنداي تايمز نقرأ عن عالم الأحياء البريطاني من أصل نمساوي، بيرتولد وايزنر، واحتمال أن يكون هو الأب البيولوجي لأكثر من ستمائة طفل أُنجبوا عبر برنامج رائد للتبرع بالحيوانات المنوية أداره مع زوجته الطبيبة ماري بارتون خلال القرن الماضي.
يقول التحقيق إن وايزنر وزوجته كانا قد افتتحا في أربعينيات القرن الماضي في العاصمة البريطانية لندن عيادة تخصيب مثيرة للجدل ساعدا فيها حوالي 1500 أم على إنجاب أطفال.
أمَّا الجديد في الموضوع فهو ما كشفه رجلان مؤخرا بأنهما الابنان البيولوجيان لوايزنر، وأن لديهما أدلة بأن العالم المذكور هو الأب البيولوجي لمئات الأشخاص الآخرين غيرهم.
وتنقل الصحيفة عن الرجلين، وهما مخرج الأفلام الوثائقية الكندي باري ستيفانز والمحامي البريطاني ديفيد غولانز، قولهما إن كليهما ثمرة لعملية تلقيح اصطناعي أُجريت في عيادة بارتون.
ويعتقد ستيفانز وغولانز أن وايزنر هو الأب البيولوجي لحوالي أكثر من ثلثي الأطفال الـ 1500 الذين وُلدوا نتيجة لعمليات التخصيب الاصطناعي التي أُجريت في العيادة المذكورة.
وعن السبب الذي حدا بالطبيبة بارتون للاعتماد على زوجها العالم وايزنر كمصدر أساسي للتبرع بالنطاف، يقول ستيفانز وغولانز إن ذلك كان قد يرجع إلى النقص في عدد المتبرعين في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
فخلال تلك الفترة كانت تقنية التخصيب الاصطناعي مثيرة للجدل، مما أرغم الدكتورة بارتون للاعتماد على تبرعات زوجها من الحيوانات المنوية، وبالتالي الحفاظ على استمرارية عيادتهما.
ويرى ستيفانز أن عدد الأبناء البيولوجيين لوايزنر قد يصل إلى 1000 طفل، وإن كان الرقم 600 يجعل الرقم المسجل باسم متبرع أمريكي مجهول، وهو 150 طفلا، يبدو رقما صغيرا نسبيا.
ولا تنسى الصحيفة ان تشير إلى أن كلا من وايزنر وزوجته ماري بارتون لم يعودا على قيد الحياة منذ حين.
انتشار الحريق
"في بعض الأماكن، مثل حمص والزبداني، احتفظت الحكومة السورية بوحدات المدفعية بالقرب من المناطق السكنية حيث تستطيع أن تستهدفها بالنيران مرة ثانية "
روبرت فورد، السفير الأمريكي في سوريا
صحيفة الإندبندنت أون صنداي تولي اليوم الشأن السوري اهتماما كبيرا، فتنشر تحقيقا مشتركا لمراسليها، زينة كرم وأندريا غليوتي وإليزابيث كينيدي، يرصد آخر تطورات الأزمة في البلاد.
يقول التحقيق إن هجمات الحكومة السورية على المدن والبلدات التي يسيطر عليها المتمردون قد أسفرت عن مقتل 74 مدنيا في عموم البلاد يوم السبت.
ويشير التحقيق إلى نشر الولايات المتحدة لصور التُقطت بوساطة الأقمار الصناعية، وتقول إنها تظهر عمليات إعادة انتشار القوات السورية، ملقية بذلك بظلال من الشك على جدية دمشق بوقف إطلاق النار وفقا لخطة كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا.
وينقل التقرير عن السفير الأمريكي في سوريا، روبرت فورد، قوله إنه يبدو أن الحكومة السورية قد سحبت بالفعل بعض قواتها من البلدات والمدن، لكنها أبقت على بعض القوات في أماكن أخرى، مكتفية بتبديل مواقع القوات وتحريك العربات المدرعة من مكان إلى آخر.
ويضيف الدبلوماسي الأمريكي قائلا إنه استند في معلوماته تلك على صور تم التقاطها بالأقمار الصناعية ونشرها السبت على صفحة السفارة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وتظهر الصور ما يقول فورد إنه انتشار وتموضع للقوات السورية قبل وبعد عمليات الانسحاب من المدن والبلدات التي قالت إنها انسحبت منها في وقت سابق.
وتنقل الصحيفة عن فورد قوله في بيان إن الصور تظهر أيضا أن القوات قد سُحبت بالفعل من مناطق مثل بلدتي داعل جنوبي درعا وتفتناز الواقعة في محافظة إدلب القريبة من الحدود مع تركيا.
ويضيف فورد: "في بعض الأماكن، مثل حمص والزبداني، احتفظت الحكومة السورية بوحدات المدفعية بالقرب من المناطق السكنية حيث تستطيع أن تستهدفها بالنيران مرة ثانية."
ويختتم التحقيق برصد مظاهر القلق والخوف من أن يؤدي تصاعد أعمال العنف في سوريا إلى إشعال حريق في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
إسرائيل والبوكر
"الفن يجب ألا يخضع للرقابة أبدا"
هوارد جاكوبسون، الفائز بجائزة "مان بوكر" لعام 2010
وفي الأوبزرفر نطالع تحقيقا بعنوان "الفائز بجائزة البوكر يهاجم محاولة حرمان فرقة المسرح الوطني الإسرائيلي من عرض عملها على مسرح الغلوب."
وفي الحكاية نقرأ عن الشرخ الحاصل بين نجوم المسرح والفن والأدب بسبب الدعوة التي تم توجيهها إلى فرقة "حابيما" المسرحية الإسرائيلية لعرض مسرحية شكسبير "تاجر البندقية" في لندن الشهر المقبل.
وتتوقف الصحيفة عند الموقف الذي اتخذه المؤلف هوارد جاكوبسون، الفائز بجائزة "مان بوكر" لعام 2010، بشأن الدعوة لحرمان فرقة "حابيما" المسرحية من تقديم عروضها على مسرح الغلوب كجزء من فعاليات البرنامج الثقافي الموازي لألمبياد لندن 2012.
وتنقل الصحيفة عن جاكوبسون قوله: "الفن يجب ألا يخضع للرقابة أبدا."
وتلفت الصحيفة إلى الضجة التي كان قد تسبب بها نشر الغارديان الأسبوع الماضي لنص رسالة موقعة من قبل 37 من كبار الممثلين والمخرجين والمنتجين والكتاب ودعوا فيها إلى سحب الدعوة الموجهة إلى "حابيما" لعرض عملها في لندن، وذلك "بسبب تقديمها عروضا في المستوطنات الإسرائيلية."
تسليم سيف الإسلام
وعن الشأن الليبي، نطالع في الأوبزرفر أيضا تحقيقا بعنوان "وثائق توضح غضب محكمة جرائم الحرب بسبب رفض ليبيا تسليم نجل القذافي".
وتنقل الصحيفة عن محامين في المحكمة الجنائية الدولية قولهم إن سلطات طرابلس تتحدى الأمم المتحدة وتعرقل تسليم سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لمحاكمته في مقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.
"سيكون الأمر خسارة فادحة لمصداقية الحكومة (الليبية) الجديدة في حال خرقت قرار الأمم المتحدة"
ريتشارد ديكر، رئيس قسم العدالة الدولية في منظمة هيومان رايتس ووتش
كما تنقل الصحيفة أيضا عن المحامي ريتشارد ديكر، رئيس قسم العدالة الدولية في منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، قوله: "سيكون الأمر خسارة فادحة لمصداقية الحكومة (الليبية) الجديدة في حال خرقت قرار الأمم المتحدة."
أسئلة لغالاوي
وفي الصنداي تلغراف نقرأ تقريرا بعنوان "أسئلة لغالاواي تتعلق بالضرائب بسبب استخدامه شركات خاصة."
يتحدث التحقيق عن الأسئلة التي يواجهها النائب في مجلس العموم البريطاني، جورج غالاوي، بسبب تأسيسه شركة خاصة ساعدته على التهرب من الضرائب المستحقة على دخله الكبير كإعلامي وسياسي.
"قراصنة" أحرار
وفي الإندبندنت نطالع اليوم أيضا تحقيقا بعنوان "البحرية تطلق سراح أربعة من أصل كل خمسة صوماليين يُعتقلون بشبهة أنهم قراصنة".
يقول التقرير، الذي أعده محرر الصحيفة لشؤون الحكومة البريطانية، برايان برادي، إن المئات ممن يُعتقلون قبالة ساحل شرقي القارة الأفريقية من قبل سلاح البحرية الملكية البريطانية بشبهة أنهم قراصنة يُفرج عنهم في الحال.
وتشير الصحيفة إلى أن أولئك الذين يُفرج عنهم يواصلون عادة تهديدهم للسفن التجارية في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.
ويلفت التقرير إلى الانتقادات التي تواجهها بريطانيا بسبب "سجلها السيء" في مجال مكافحة القرصنة في منطقة المحيط الهندي.