ماذا قالوا السادة المعامره عن عنزه
ماذا قالوا السادة المعامره عن عنـــــــــــــــــــــــ ـزه
أثناء ذهابي الى منطقة الراشديه قرب بغداد وهي منطقة ريفية تكثر فيها البساتين مع بعض الاصدقاء من عشيرة السادة المعامره حللنا ضيوفا" عند الشيخ كاظم العبدالله المعموري أحد شيوخ المعامره في الراشديه وهو رجل كبير في السن من مواليد1922 لكنه بدى عند أستقباله لنا على قوته في الكلام والشخصية الواضحة لكن مرض السكر قد أضعف جسمه كثيرا" . وعند السلام على أبناء عمومته القادمين من الموصل سألهم عني فقالوا هذا ( عنزي ) فقال ( ياهلا بالعنزي ياهلا بخوالنا ) وبعد العشاء جلسنا في ارض حديقة بيته الكبيرة لكنه لم يسألني من أي عنزة أنت وبين الحين والاخر يردد بصوت عال والنعم من عنزه أهل الكرم وروى لي حادثة" أردت أن أوثقها لعل أحدكم لم يسمع بها أو قد تكون غير مدونه .
قال لي في عام 1964 وفي منطقة الابراهيمية قرب كربلاء جائنا مسيار من عنزه وهو الشيخ أرشيد أبن مجلاد شيخ عشيرة الدهامشه ومعه عدد من الوجوه البارزه لم أتذكر أسماؤهم وكان في أستقبالهم في أحد بيوت الشعر كل من الشيخ حمزه عواد المعماري وعبود العواد المعماري وحميد العواد المعماري ومطشر العواد المعماري والشيخ كاظم العبدالله المعماري ( راوي الحادثه ) وقال لي أن الشيخ أرشيد تربطه علاقة وطيدة مع السادة المعامره ولما علم الشيخ أرشيد بوجودي قام بأهدائي رشاشة نوع (vx ) على مااعتقد نوعها وكان هذا من طيبه وكرمه وعندما سألته عما دار في الجلسة قال كانت أمور تخص الباديه وتناولنا شرب القهوة :فسألته ألم يطرح أي موضوع عن عنزة... ثم أسترجع ذاكرته قليلا"فقال بلا والله أذكر أن الشيخ أرشيد المجلاد روى لنا ( سالفه ) وقال أنه وعلى مقربة من الحدود السعودية العراقيه في احد مناطق البادية كان هناك مضيف لأحد شيوخ عنزه وكان في ضيافته بعض ضباط الكمارك العراقيين وقال على ما أذكرأحد الضباط من عشيرة الكرويه ( القيسيين )الذين يسكنون محافظة ديالى والضابط الاخر من بغداد .فقال دخل شابان بدويان صغار في السن وتوجهو الى الشيخ بطريقة هادئة ومؤدبة ثم أنحنو أمامه بعد السلام عليه فقال لهم باللهجة البدويه ( روحو عند الشخص الفلاني ) ولم نكن نعلم ماهو الموضوع ورجعا الشابان الى الخلف وأنحنيا ثم ذهبو وأستكمل الحديث وبعد فترة ليست بالطويلة رجع الشابان ودخلو وحيوا الشيخ بنفس الطريقة السابقة وقالو للشيخ أن فلانا" يريد خمسة الاف دينار فقال الشيخ ( عطوه ) ثم خرجا وعلمنا بعد ذلك أن الشيخ كان يريد طلب أحد النساء له وطلب والدها مهرا" لها قدره ( خمسة الاف دينار ) فوافق الشيخ عل المهر وعندما علم ضابط الكمرك من أهل بغداد بألامر أستغرب وقال ياشيخ والله أنك وافقت على مبلغ كبير جدا" ولو طلبت ذلك الامر منا لأعطيناك عشرة نساءبدل الواحده .. فضحك الشيخ لقول الضابط . فقال : أيها الضابط أتعرف الشابان اللذان دخلا علي مرتان وأنحنيا أمامي من هما ؟ قال لاوالله لااعرفهما .. قال : أنهما أبنائي وكان قصد الشيخ من قول ذلك أن يريد ذرية مثل أبناءه تتصف بالاخلاق والاحترام وأنه يبحث عن النسب الاصيل وليس عن غيره .. فقال الضابط صدقت والله .
هاهم رجالات عنزة ولنا كل الفخر ان نعتز بهم وكنت اتمنى ان اعرف من هو هذا الشيخ الذي تكلم عنه الشيخ ارشيد المجلاد ويكفينا أن تذكرنا العشائر الاخرى بالطيبة والكرم والاخلاق مثل عشيرة السادة المعامره ومن الله التوفيق
تحياتي