عوضت محكمة استئناف أبوظبي المدنية سيدة عربية بمبلغ 800 ألف درهم، عن مجمل الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بها نتيجة قيام خليجي وعربي بخطفها واغتصابها ثم رميها وحيدة في الصحراء، حسبما ذكرت صحيفة الاتحاد الإماراتية.
وقضت المحكمة بإلزام المدعى عليه الأول والمدان بالجريمة وهو خليجي في الثالثة والعشرين من العمر، بأداء التعويض بالتضامن مع المدعى عليه الثاني وهو الولي الطبيعي للمدان الثاني بالجريمة لكونه حدثا في السابعة عشر من العمر، والمدعى عليه والده والمسؤول عن تأديبه وبالتالي عن سلوكه.
وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية قد قضت بالسجن المؤبد عن تهم الخطف والاعتداء الجسدي والاغتصاب وتعريض حياة المجني عليها للخطر، إضافة إلى ثلاث سنوات عن سرقة حقيبتها بالإكراه وإتلاف محتوياتها، بينما قضت بالسجن عشر سنوات والإبعاد للمتهم الثاني لكونه حدثا قانوناً وبالغاً شرعاً.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المدانين بخطف المجني عليها من أمام مكتبها في دبي بعد أن طلبا منها إرشادهما إلى أحد العناوين ثم قاما برش مادة مخدرة على وجهها ووضعها في السيارة، وعندما استيقظت وجدت نفسها في الصحراء والمتهم الثاني نائم بالقرب منها، فصرخ فيها المتهم الأول بأن شقيقه الصغير مصاب بمس وفي غيبوبة وطلب منها أن تقرأ له القرآن، فامتثلت له إلى أن وصلوا إلى عمق الصحراء، حيث استيقظ المتهم الثاني فجأة عند توقف السيارة ثم قام بمساعدة المتهم الأول بإنزالها من السيارة وضربها وتناوبا اغتصابها، رغم مقاومتها لهما حيث وجد الطبيب الشرعي كدمات متعددة على جسدها، إضافة إلى آثار جلد وشعر في أظافرها مما يؤكد أنها حاولت الدفاع عن نفسها.
وبعد أن أنهى المدانين جريمتهما، قام المتهم الأول بترك ضحيته في الصحراء في وقت متأخر من الليل، بعد أن تناوب مع شريكه على اغتصابها لمدة 3 ساعات. وبعد مغادرتهما استطاعت الضحية الاسترشاد إلى جهة الطريق العام من خلال أضواء السيارات التي كانت لمحتها من بعيد، فسارت في اتجاهها فترة طويلة، وعند وصولها قام بعض المارة بإنقاذها وطلب الإسعاف والشرطة.