يختلف الوضع في اليابان عن بقية ثقافات العالم في اعتماد بعض معايير الجمال الأساسية ومن ذلك أن الأسنان غير المتناسقة والمشوهة تعتبر عند النساء اليابانيات من أهم علامات التميز بالجمال.
ومن أجل ذلك تعمد الكثير من النساء في اليابان إلى الخضوع لعمليات جراحية معينة في الفم يلجأن فيها إلى تشويه أسنانهن بشكل عام وتصبيغها للحصول على مظهر الجمال المزعوم.
وتعرف هذه العمليات الجراحية هناك باسم “yaeba” وهو ما يعني حرفياً الأسنان المزدوجة والتي باتت عمليات شبه روتينيه يجريها أطباء الكثير من أطباء الأسنان في اليابان بتكلفة 400 دولار.
ويتم في هذه العمليات التشويهية تطويل الأنياب وزيادة حدتها وتحريف ترتيب اصطفاف الأسنان لجعلها غير متناسقة وملتوية بشكل وطريقة معينة تبدو وكأنها طبيعية دون تدخل بشري مباشر.
ويرى اليابانيون عموماً أن الأسنان المشوهة في النساء تشبه أسنان الأطفال الصغار غير المرتبة في السنوات الأولى من عمرهم مما يدل على أن السيدة ذات الأسنان المشوهة صغيرة في العمر.
وترجع ثقافة اعتماد الأسنان بأنها واحدة من ركائز الجمال الأساسية في اليابان إلى بدايات القرن التاسع عشر تقريباً بحسب كتب التاريخ التي بينت بأن الأسنان البيضاء والنظيفة دليل على القبح.
وكانت النساء اليابانيات قديماً يتعمدن تشويه أسنانهن وتصبيغها بألوان مصفرة من أجل الابتعاد عن البياض الناصع والتناسق شبه التام لها حتى لا يتم اعتبارهن قبيحات أو غير مكتملات الجمال…..
صوره قبـل وبعـد عملـية التجميـل: