استبعد المفكر السياسي والبرلماني السابق حسن العلوي وجود ضغوطات خارجية على الحكومة بهدف ايقاف العمليات القتالية في تكريت لغرض اتاحة الفرصة لهروب قيادات بعثية بارزة واقرباء من اسرة رئيس النظام السابق صدام حسين.وقال العلوي لـ (الزمان) امس ان (هذا الكلام وترويج مثل هذه الشائعات يفتقدان الى شروط الخبر والراي المعروفة لان هذه الشخصيات والاسماء المطروحة ومنها رغد صدام وعزت الدوري ومحمد يونس الاحمد ينبغي عدم تداولها كمسلمات على لسان الصحفيين على انهم موجودون في تكريت وتسببت في ايقاف العمليات وانا استبعد وجود تلك الشخصيات في تكريت فلا يمكن لرغد ان تثق في بيئة سبق ان سلمت اباها ووشت به والقي القبض عليه كما انها ليست من اللاتي يقتحمن ساحات القتال لتقاتل في بيئة توجد فيها داعش وتطمئن لمجتمع يسيطر عليه وهذا الكلام ينطبق على الدوري والاحمد، ثم هل يعقل ان يوجد الاحمد وهو غريم الدوري وبينهم انشقاق في مكان واحد وبينهما ما صنع الحداد؟).بحسب تعبير العلوي الذي قال ان (تكريت نصفها مع الحكومة وان الثلث منها معارض للنظام السياسي وهي لم تكن حاضنة لتنظيم داعش وانما تفاجأ الاهالي باقتحام التنظيم للمدينة التي طابعها علماني كما انها ليست من الغفلة لتسمح بدخول داعش اليها وهي معارضة للحكومة).وافاد بان (الاخبار التي يتداولها بعض القنوات والصحف عن وجود تلك الشخصيات في تكريت عليها ان تحترم العقول الاعلامية لان الترويج لها يقع خارج الاحتمالات السياسية لانه من غير المعقول وجود تلك الاسماء في تكريت ولو قيل لي انها في بغداد لقبلتها بنصف حقيقة اما في تكريت فانها غير محصنة لوجود معارضين لها ولم تبن بينهم علاقات كما ان المعارضة التكريتية لم تصل بها الحالة لقبول داعش).وبشان الانباء التي اشارت الى ان بعض الدول العربية ضغطت على الحكومة لتوافق على فتح ممرات امنة لخروج داعش وشخصيات بعثية من تكريت ذكر العلوي (انا اتساءل اي الدول هي ؟ وبمن اتصلوا ؟ واية دولة تفتقر الى الدبلوماسبة لتتجرأ على طلب ايقاف العمليات؟ علما ان الدول العربية حليفة للولايات المتحدة وهي حريصة على ارضاء مجلس الامن ووجودها في دائرة القبول بهيئة الامم المتحدة ، ثم اي مسؤول يمكن له ان يخرج عن الاجماع الدولي والعربي ؟ وكيف لمسؤول عراقي ان يتقبل ان يكون وسيطا لداعش فان كان من الحكومة فهو مشارك في حماية داعش ومعناه انه شريك في جرائم داعش وقد خان الجيش والحشد والشعب؟ وعليه ان يسمي الجهات التي اتصلت به لتوقف العمليات او تطالبه بفتح ممرات امنة لداعش ، ثم اية دولة تمتلك الجرأة للخروج عن المالوف لتوقف العمليات احتراما لرغبة معينة؟).وحث العلوي على (عدم جواز استخدام الازمة القائمة لنشر اخبار مفتعلة كما لا يجوز للاعلام ترويجها لانها تفتقد الى ابسط عناصر الشائعة وانا أأسف لتداول مثل هذه الاخبار في الصحافة والاعلام العربي مع انها مقبولة في الاوساط الشعبية البسيطة ولذلك يجب ان يرفع الاعلام من مستوى الوعي في تقبل الرواية والمعلومة وبخلافه فان الاعلام سيقع في فخ العزلة وانعدام الثقة وانا حريص على علاقة طيبة بين المجتمع والاعلام ضمن المقبول العقلي ثم علينا ان نفهم سايكولوجية تلك الشخصيات ونفهم دبلوماسية الدول ونفهم الدول التي في المحيط الامريكي لان الاساطير تكتب عندما يكون الشعب في مراحل الازمة ، مثل الازمة العراقية وعندها يصدق الشعب تلك الاساطير اما في حالة الاسترخاء فان الشعب لا يصدق تلك الاساطير لانه يحتكم الى العقل).
المصدر : جريدة الزمان 25 / 3 / 2015