مــظــلــةُ مــطــر ... بقلمــــــــ ي
اقتربت نهاية الشتاء وبدء المناخ يتغير لا يحزر
نظرت من نافتها الى الأعلى انه يوم جميل سأرتدي ثيابي الصيفية ... وصلت الى عملها دخلت الى ضجيج الموظفين والمراجعين وهي تشرح لهذا ما الخطب في معاملته وتختم للأخر حتى خف الزحام عنها
أستاذ حسن اريد يوم غد إجازة فرد عليها هذا مستحيل تعرفين ان الغد يوم وصوول لجنة المراجعة وهناك بعض الأوراق التي تحتاج تدقيقك لكن يا أستاذ انا منهكة جدا طيب انجزي هذه الأوراق وارتاحي ليوم غد انكبت على عملها غير ملقية بال الى الوقت طمعً براحة الغد حتى عصر اليوم ... لقد انتهيت وقد خلا القسم من الموظفين تقريبا لملمت اغراضها وخرجة مسرعة وصلت الى باب القسم وذا بها تفاجئ
انه الشتاء بعينه ريح ومطر غزير متى حدث هذا وقد كانت المسافة بعيدة الى موقف السيارات استسلمت للواقع وبدئت بالسير وبعد بضع خطوات أصبحت كمن غطست في البحر وهي ترتجف بردً ... ولم تحس غير ان المطر توقف فوقها نظرت وإذا بها مظلة تحميها المطر انه شخص لا تعرفه مبتسما مساءكِ ماطر انستي قال مازحا
فردت اشكرك وهي ترتجف لا عليكِ تسمحين ان تمسكيها لثواني اخذت منه المظلة نزع معطفه ولفها به
فقالت لا ارجوك ستبرد هكذا ان توصيلتي قريبة وهي تشعر بدفء معطفه يتخلل عظامها المرتجفة
وبدئا بالسير هل تعمل هنا فرد عليها ب لا وكتفا بهذه الإجابة وصلا موقف السيارات وصلت سيارة يركب بها شاب فتح نافذته اسف على التأخير فأجابه المهم أنك وصلت بخير
نظر اليها هل تسمحين ان اوصلكِ فقالت لا شكرا على كل ما فعلته كما تشائين حاولت إعطائه المظلة والمعطف لكنه ابتسم صاعدً من دونهم ولم يلتقيان بعدها ...
~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد العراقية
