كتبت- أسماء ابراهيم:الحوثيون أو حركة أنصار الله، حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من صعدة في اليمن مركزا رئيسيا لها.
عرفت باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004، ويعد الأب الروحي للجماعة.
تأسست الحركة عام 1992 نتيجة لما يشعر به أهل صعدة من تهميش وتمييز ضدهم من الحكومات اليمنية.
تنتمي قيادة وأعضاء الحركة إلى المذهب الزيدي من الإسلام.
الصراع مع الحكومة اليمنية:
الصراع بين الحوثيين وعلي عبد الله صالح وأركان نظامه لم يكن صراع قبائل مختلفة، والحركة لم تكن تحديا طائفيا للحكومة اليمنية ولا مظهر محلي من مظاهر الهلال الشيعي العابر للقوميات، هو صراع بسبب عدم الرضا المحلي عن سياسات النظام الداخلية والخارجية، وإلتقى هذا الضيق مع الشعور باستهداف متعمد للمذهب الزيدي ورموزه وتاريخه في اليمن الذين يعتبرون رأس حربة المعارضة الأكثر تهديدا للريس السابق علي عبد الله صالح.
وتحولت المواجهات المتقطعة بين الحوثيين و علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر الى صراع دائم من 2004 وحتى 2011، واشتبكوا مع قوات سعودية عام 2009 في ما عرف بنزاع صعدة.
ومعظم القتال كان متركزاً في صعدة ولكنه انتقل إلى مناطق أخرى في محافظة عمران ومحافظة الجوف ومحافظة صنعاء. وفشلت الحكومة في قمعهم عسكريا لأسباب عديدة منها أسلوب إدارة الصراع نفسه وطبيعة النظام وعدم معالجة الأسباب الرئيسية التي أدت لظهورهم.
اتهمتهم الحكومة اليمنية وحزب التجمع اليمني للإصلاح والسعودية ومصادر أمنية أمريكية بتلقي دعم من جمهورية إيران الإسلامية.
وينفي أعضاء وقيادات الحركة ارتباطهم بإيران ويصفون الإتهامات بالبروباغندا ومحاولة للتغطية على الدور السعودي في اليمن.
وتسبب الصراع مع الحوثيين بمقتل 20 الف جندي يمني و10 آلاف جندي معاق ومقتل 30 الف من المدنيين ونصف مليون من المهجرين والنازحين الذين شردتهم حروب الحوثيين و6 آلاف منشأة حكومية مدمرة، بينها 400 مسجد.
مصادر السلاح لديهم:
يحصل الحوثيون على أسلحتهم من سوق الطلح وأسواق السلاح في مأرب خلال أول جولتين من المعارك، العديد من تجار السلاح كان يمدهم بالأسلحة إما تعاطفا معهم لإنهم زيدية أو لإنهم مرتبطون قبليا بكثير من المسلحين أو إنتقاما من الجيش للتدمير الذي حل بمناطقهم.
وهناك القبائل المقاتلة في صفوف الجماعة و لديهم مخازنهم الخاصة للسلاح.
المصدر الثالث لأسلحة الحوثيين هو الجيش اليمني نفسه. أسباب عديدة تقف خلف هذه الظاهرة أبرزها ضيق وحدات في الجيش من النفوذ الوهابي السلفي الذي يمثله علي محسن الأحمر في المؤسسة العسكرية، وضآلة المرتبات التي يتلقاها الجنود، وإستغلال النزاع في مراحله المتقدمة وبالذات خلال الحرب الخامسة والسادسة من قبل مراكز القوى الحاكمة لتصفية بعضهم بعضا فهناك جيشان في اليمن، جيش موال لعلي عبد الله صالح وآخر موال لعلي محسن الأحمر.
مرتبات الجنود في الجيش اليمني ضئيلة للغاية وراتب الجندي لا يكفيه لتأمين أساسيات الحياة الكريمة له ولأسرته.
ومجموعة أكبر من الأسلحة تأتي من القادة الميدانيين وضباط التمويل أنفسهم الذين يسطون على مخازن السلاح الحكومية ويبيعونها عبر وسطاء لجهات مختلفة منها الحوثيون. وعدد من الضباط التمويل كان يخبر هولاء الوسطاء عن توقيت مرور القوافل المحملة يالأسلحة ومسارها، فينقل هولاء الوسطاء المعلومات للمسلحين الحوثيين للسطو عليها.
المصدر الآخير هو "الغنائم" التي استولى عليها المسلحون عقب محاصرتهم وأسرهم لعناصر عديدة من الجيش خلال فترات مختلفة من النزاع أبرزها الحرب الرابعة والخامسة والسادسة.
نوعية الاسلحة:
أسلحة الحوثيين تتنوع بين إيه كيه-47 وآر بي كي وقنابل يدوية وآر بي جي بالإضافة إلى إم 2 بروانينغ وبنادق عديمة الإرتداد وإم252 وجي 3 ومضادات خفيفية للطائرات ، و إم-113 وتي-55 وهامفي مصفحة تصفيحا خفيفا.
كاردينيا