كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقاً، لكنني لم أكن أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطناً نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته.
******
أنازع ما بين دمعة وبسمة...!
أحاول تحدي الكآبة ببعض التفاؤل.....
فأرسم بسمة على وجه اعتلته تجاعيد الحنين..
لكني لا انجح بذلك....
أناضل لأمسك السعادة وأشد وثاقها..
ولكنها كالسراب تتسلل بعيدآ...
&&&
.
ان احسست يوما......بانك مرهق من ركض السنين
وان ابتسامتك تختفى خلف تجاعيد الايام
وان الحياة اصبحت لا تطاق
ان شعرت ان الدنيا اصبحت سجنا لانفاسك
وان الساعات لا تعنى الامزيدا من الالم
وان كل شىء اصبح موجعا....
ارسم على وجهك ابتسامة من قهر........
واسكب من عينك دمعة من فرح.......
&&&&
الكلمات سفينة تبحر بك فى بحار الحلم والألم....
تضيف عمرا إلى عمرك.....
تضع سنين عمرك في صفحات بيضاء....
لتعود إليها كلما غلبك الحنين......
تسمح لك بالسفر عبر الزمن.....
تعبر بك الحدود.....وتسافر بين القارات....
هي الدواء لآهات الآلم......ونزيف جروح الزمن
&&&&
هـي قلـوب صامتـة و رغـم صمتهـا الظاهـر...
فهـي صاحبـة جـروح متكلمـة ....تبكـي بمـرارة و حسـرة...
و رغـم ذلك فـلا احـد يلاحـظ انهـا تبكـي او تتـالـم....
و هـي قلـوب تنـزف شوقـا و حنيـن رغـم الاها و ويـلات السنين....
و رغم انينها و رغم نبضها الحزين....
و رغم جرحها الغائر.... فانها تبقى قلوب محبة...
تتلقى الطعنات و الصدمات... صدمة تليها صدمة...
و تتبع الصدمة اهات و عذابات ..و الام تمزق القلب الجميل...
و تنزع خيوطـه المرهفة... الخيط فالاخر....
ليظـل بعدها قلب ذو جرح مفتوح و عميق....
فوقفت اكتب قصة حياتي ..فسال الدمع...
وفاضات ذكرياتي..
سالت دمع العين مالك ملىئ بالآهــات ...
بكى الدمع وانفطـر القلب بالصراخ