لا شك أن هذه الأمة كالغيث لا ينقطع خيرها وفيها خير كثير، ولا ينبغي لأحد أن يحكم على الأمة جمعاء بفقدها الخلق الحسن أو الفساد أو نحو ذلك من الأحكام الجائرة التي تشعر باليأس والإحباط والقنوط , وليس هذا سبيل المؤمن المتبصر في دينه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم ) رواه مسلم. وإنما المؤمن ينبه على الأخطاء ويعالجها ويحسن الظن بربه ولا يقطع الرجاء به , و يتفاءل في نظراته والمقصود هنا هو لفت النظر إلى هذه الظاهرة السيئة ( أزمة الأخلاق)
تقبلووو مروري
اخي العزيزة
كما اوضحت الاخت ((Laraa))
مجتمعنا اغلبه يعاني من فشل ثقافي وهذا الفشل تختص به الاعمار التي تجاوزت
مرحلة المراهقة اما ما دون ذلك العمر فلا عتب عليهم بل العتب على من يمدهم بالتربية
بالطبع لا يتوقع أن يكون الشعب كله مثقفا.. لا يوجد مثل هكذا شعب، وليس مطلوبا أن يكون شعب بأكمله أديبا وفنانا وعارفا بكل شيء.. هذا شيء أصلا لا يتوفر مجتمعا لأي فرد منا! لكننا نتحدث عن (بديهيات للتحضر) نحلم جميعا بنشرها والحلم مشروع.. وعلى رأسها احترام سيادة القانون واحترام حقوق الآخرين وأبسط قواعد حقوق الإنسان، لكن أحد أكبر المعوقات (الرئيسي) هي الأمية بأنواعها: أمية القراءة والكتابة.. الأمية السياسية.. الثقافية.. المعلوماتية.. الحقوقية.. الدينية، فسؤال صارت إجابته بديهية في العالم المتحضر مثل (هل يحق للفرد أن يختار معتقده؟!) هو سؤال يستغرق منا عراكا طويلا دون الوصول إلى نتيجة! ولا يتوقف أحد أمام من ينصب نفسه وصيا على الآخرين مقررا لهم ماذا يختارون! بل ويطالب بقتل (من يقرر اختيار معتقده)! وتلك ثقافة متخلفة إذا قسنا التخلف والتحضر بمدى مسايرتنا للعصر الحديث وما تراكم للبشرية من مفاهيم إيجابية مكتسبة عبر القرون! إلا إذا كنا نقيس الأمور بمعايير زمن النوق والبعير أو زمن محاكم التفتيش!
ثورة مارشال الكبرى التي اعادة اعمار اوربا بعد الحرب العالمية.... نحتاجها فقط لاصلاح ضمير العراقي , مجتمع لا ينفع معه دواء , مجتمع غارق بوحل التخلف والجاهلية
الله ارحم الراحمين