قالتْ: لعمـرُكَ قد رققتَ مشــاعراً
مع انَّ خوفَــكَ من عيـوني واضحُ
..
فأجبــــتُ يا لونَ الصـــباحِ وزهــوَهُ
أنا في عيــــونِكِ بالتلاقي طــامحُ
..
لكنني اخشى ابتعـــادِكِ ان بدى
فيَّ القلبِ عشقٌ يا أُميمةَ جامحُ
..
أحـــتاجُ أنْ أُلقي اليكِ متــــاعبي
وأقــــولُ عمـــا يعـــتري وأفــــاتحُ
..
وبأنْ أُريحَ الركبَ من سفرِ الهوى
والطرفُ في وجهِ الحبيبةِ ســـارحُ
..
أشتاقُ والبــوحُ المحرَّمُ في فمي
والعينُ عمّا في الحشـــاشةِ بائحُ
..
واريدُ والبعـــدُ المفــــرّقُ بينــــــنا
قـــلبٌ على ذكـــرِ الحـــبيبةِ نائحُ
..
وغدي.. مُحالٌ كيفَ أبصرُ والهـوى
كتمَ اشتياقاتي وشعــري شــارحُ
..
أم كيفَ أُعلنُ عن غرامي والمدى
غــــــدرٌ وأقنعـــةٌ وكـــذبٌ طـــافحُ
..
كلّا فــــاني لا اريــــدُ لخـــــافقي
بوحـــاً فلا جـــرحٌ يُرى أو جـــــارحُ
..
لا تعجـــبي مني وقــــولي انمـــا
هو نورسٌ فوقَ الشواطئ سـائحُ
..
هو مـــثلُ اورادِ الربيعِ على الــربا
لا يســـتقرُّ وهــــل يقــــرُّ النــازحُ
..
ادري بمـــا عنـي يقــــالُ وربمـــا
عرفَ الخـــريفُ بما تقــــولُ البارحُ
..
لكنَّ مـــثلي من يمـــوتُ بحـــبّهِ
كمـــداً وليسَ تبوحُ منهُ مــــلامحُ
كنعان الموسوي