مُمتَطياً صهوةَ القلق
مُنقِّباً ..عن عِتْرَةٍ من أضلعٍ
عن تيهٍ , وعن توبةٍ
يُحاوِلُ النهوضَ من العَتْمِ
مُسْرِجاً حُلُماً
مُخَبِباً ذاكِرةً منحوتةً
من نفوقِ الوقتْ
يَثرِدُ الأزيزَ
المُثقَلَ بدوارِ التَرَقُّبْ
مُدَّعياً وَهْلَةً
من عَسَفِ الصمتِ
يَنْتَعِلُ ظلّاً منشقاً
عن صَبْرِ أجسادٍ
لا تُتقِنُ فنَّ الرهبةِ
فَيَصْدُحُ الصراخُ
بِحناجِرَ أدمَنَتْ شهيقَ الهلعِ
يا حارسَ سباتَ الفضيلةِ
لَمْلِمْ بقايا عَصْفِكْ
من ذاكرَةِ الخلافِ
لأنَّ طبولَ الموتِ تقْرَعُ
لبرعمٍ تَغتالَهُ الخيانةُ
كان منذوراً , كبشَ فداءْ
لِسَفْرٍ جديدٍ
من تراتيلِ العَدَمْ
إلى أصلِ التَمَزُّقْ
قبلَ أن يتمكّنَ من رفع رايةٍ هرئةٍ
على جثمانِ جوريَّةٍ , زَعَمَتْ خلودها
فاجتاحها الرَملُ
أُرْجوزةً لكِبارِ القَتَلَة
أَسْأَلُكَ ؟
يا حاديَ الصخرةَ
الذاهِبَةَ الى الله رغبةً بالطُهْرِ
اطلقْ سراحِ القَدَرْ
فالتصحُّرَ للرملِ
والتحنُّطَ فَنُّ العزوفِ عن الواجهةِ
الى معاقَرَةِ الخلودْ
سيدي : سيِّدَ هذهِ المفازَةِ الناعمةِ
اسرَحْ بقافلةِ الظلِّ
الى أفْقٍ سرابْ
دعْ مرَّةً واحدةً
شمساً كاملةً
تُمارِسُ يوماً
مَحْضُ عاديْ
منقووووووووووول