ﻻزال
تراب أزقة مدينتي
بين أصابعي
يصح السجود عليه
وقطرات الندى
لأصباحها
على ذوائب شيبتي
ماء طهورا
يجوز التوضأ به
وجسرها العتيق
ما زال
ينقل اقدام اﻻحبة
من ضفة إلى أخرى
تداعبه نسيمات الفرات
تقول له :
هل انتشيت
يقول :
هل من مزيد
لكني لم أعد أنا
ذلك الصغير الذي
يقلب صفحات دفاتره
على ضوء مصباح
باهت اللون
يشكو ضعفه
ولا ذاك الصبي
الذي يهرع إلى المسجد
عند أول تكببرة
لمؤذن الحي
هل أنبيك سيدي
أرادوا للشيطان
أن يكون حليفنا
لم يهزمنا
لكنا لم نبلغ
شواطيء الجنة
فكم عمرا أضعناه
نلهث وراء سراب
بقيعة نحسبه ماء
وكم قدرا لعناه
ونحن نقتفي اثره
وكم وصرخة
لصبي
يوم الوﻻدة
سجلت
ضد مجهول
حتى قال المرجفون
من اﻻعراب
انا قوم ﻻنميز
بين الناقة والجمل



ثامر الخفاجي