كُتبت هذه الكلمات بقلمي وبأملاء من قلبي ، لصديق طالت صحبتي معه وأحببت ُ عشرته
وأفتقر ُ لصوته وأرغب برؤيته ، وأحن ُ الى أيام المُزاح معه . ولكن أنى له الإجابه
وقد غطى التراب محاسنه . أبا علي - يا شهيد الكرامة والكبرياء : كيف طعم الموت بعزة نفس ٍ يحتويها أمثالك ؟
ما أجمله ُ أذن وما أطيب طعمه ، شكراً يا محمد لكل بسمة .. وكل كلمة .. وكل جلسة كانت منك ومعك .
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ، فهو يعلم لما ذهبت ولما أستشهدت ، قاتلت في العراق مُنتفضاً ..
وفي سوريا ذاباً عن حرم الحُسين ع .. ورجعت للعراق مُحرراً . فالتقر عينك حيث ُ أنت . أن أخوتك في تكريت
يُصَّلون .. نعم يا محمد فهي الآن بقبضتهم .. حيث أستشهدت هُناك . يا محمد سلاماً لك من صديق ٍ نادم على فراقك
ولكن .. ليس َ الى الوصال سبيل !
ناديتُ قبرك إن أجبني يا مُحمد
أهُنا مَكانك َ !
يا قـــــاهر .. الخــوفَ .. والتراجعَ .. والــتَرَدُد
سموت في أرض الوغى حتى ،ظننتك لا تموت
يا مُحمد أي ُ قَبر أحتَواك َ وفيــه الآن تــرقُــــد
يا مُحمد يا أبا علي ؛ من أستطاع قتلكَ بعدما
عَجزت عنك َ أمريكـــــا بجيشِها ، والله يشهـٌـد
يا مُحمد ؛ كُـنت تُجيبنــي .. حين َ النــــــٌــــداء
أنبـح َ صوتــي ، فما بالُــــك َ .. لا تَــــــــــرُد !
يا مُحمد ؛ أبكـــيت َ قومــــك َ.. حينمـــٌٌٌٌٌـــــــــا
أحتضنت َ رصاص َ الغدر ، و بـــــــــلا تـردُد
وسقطت مُردداً .. أنــــــا - أبن ُ العصائـــــب
أنا -،أبا علي - ورايتي " قل هو الله أحـــــد "