-
ألا وان ألا تو ألا ثري اليوم سنفتتح المزاد العلني
مزاد اليوم ليس كسابقه هو مزاد من نوع خاص
فما سيباع فيه لن يقدر بثمن
ولن يصدقه عقل
هو ليس مزاد لتماثيل أوالمصوغات
وليس للماس أو الطابلوهات
وليس للأثاث أو المجوهرات
وليس للأواني الفخمة أو الساعات
******
مزاد اليوم لأعضاء ولحم البشر
فالطابور طويل وإن شاء الله سيكفي الكل
******
هناك شاب يجلس في المقدمة يحرك رجليه دون هواد
من قلة الصبر وطول الانتظار فالوقت يمر
ينتظر بشغف الدور ليكشف عنه متمنيا أن تكون كليته سليمة ليبيعها
ويشتري مايضمن المستقبل ويجعله يكمل نصف دينه
******
وبعده يوجد رجل كهل علامات التعب بادية على وجهه ينتظر دوره بملل
عله يبيع مايمكن بيعه في الجسم
لايهم ان تكون كلية أو عين
ليشتري منزلا يأوي أسرته ويكفل عائلته
******
وتلك الفتاة اليتيمة تتقدم في إستحياء علها تستطيع
أن تبيع عضوا من الجسدأرحم بكثير أن تبيع كل الجسد
وهي تعيش وسط غابة كلها ذئاب
******
وذلك الشيخ الهرم يمشي ويسابق الزمن
قد يجد في جسمه المترهل شيئا يصلح للبيع
تبقي مما أكلته سنين العمريأويه ويحميه في عمر الذل
******
وتلك العجوز المسكينة متأكة على عصاها تمشي بخطوات متثاقلة
لكن نظراتها تسابق الجميع علها تصل الى منصة البيع وتبيع
فقد توافيها المنية في منتصف الطريق ولاتترك
لإبنتها العانس مايحميها من ذئاب البشر
*******
أليس مايباع هنا حقيقة لايقدر بثمن
لتبقى حتى للطفولة والبراءة نصيب من أعين الشر تترصدها في كل مكان
متى تغفل عين الاهل فتنقض عليها كالكواسر تطفي ابتسامتها وتقتل براءتها وتبيع أعضائها وترميها
جثث هامدة دون حراك محروقة أومشوهة نهشت فيها الكلاب والذئاب ماتركته يد ومخالب البشر
والفرق بين الإثنين البيع الأول في مزاد علني لكن البيع الثاني في مزاد خفي .
ربما ماكتبته ترونه من نسج الخيال لكن تأكدوا أن فيه من الحقيقة ماينزف القلب ويوقف العقل .