السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت "سرايا السلام"، الخميس، عن انسحابها من أية عملية تحرير لمدن العراق بوجود تدخل أميركي "وقح"، معتبرة أن الأخير يهدف لحماية "داعش" و"مصادرة" انتصارات العراقيين، فيما طالبت الحكومة برفض مشاركة الولايات المتحدة في المعارك ضد التنظيم.
وقالت السرايا في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "بعد توجيهات السيد مقتدى الصدر بالتنسيق مع الحكومة العراقية والجيش العراقي لرفع التجميد والبدء بتحرير أرض العراق لاسيما الموصل العزيزة، باشرت قيادة سرايا السلام بالتنسيق والتعاون مع القوات العراقية، وباشر المجاهدون بالاستطلاع والمسح الميداني لمناطق العمليات تمهيدا لتحريرها، كما ارتفعت الهمة والجهوزية لأعلى المستويات".
> الأمن النيابية: الجيش صمد وهو يخوض أطول معركة ضد الإرهاب
> العراق يثمن جهود روسيا باستصدار القرار الدولي بقطع تمويل تنظيم "داعش"
وأضاف البيان "إننا فوجئنا بالحكومة وموقفها من طلب مشاركة القوات الأميركية الغازية في المعارك ضد الدواعش الذين اندحروا وانهزموا تحت أقدام الأبطال من سرايا السلام وقوات الجيش والشرطة العراقية وفصائل المجاهدين كافة".
وأشار البيان إلى أن "مشاركة ما يسمى التحالف الدولي تأتي لحماية الدواعش من جهة، ومصادرة الانتصارات التي حققها أبناء العراق من جهة أخرى"، مبيناً أنه "على أساس ذلك فأن السرايا تعلن انسحابها من أية عملية تحرير لمدن العراق العزيز بوجود تدخل أميركي وقح".
وتابع البيان أن "سرايا السلام كانت وما زالت وستبقى هي المقاومة الإسلامية التي ترفض وتقاوم الاحتلال في أي وقت وتحت أي ظرف وفي كل شبر من أرض العراق".
وطالب البيان الحكومة العراقية بـ"عدم القبول بمشاركة القوات الأميركية المحتلة، والتي هي من تحمي الدواعش وشذاذ الآفاق، وتثير الفتن والحروب ولا تريد الخير للعراق وغيره".
واختتمت سرايا السلام بيانها بالقول، إن "المجاهدين العراقيين قادرون على تحقيق النصر الكامل في كل الأراضي كما أثبتوا ذلك في كل المعارك التي خاضوها ولآلاف الكيلومترات التي حرروها دون مساعدة الاحتلال"، مبدية شكرها لـ"الفصائل التي انسحبت من تكريت بعد التدخل الأميركي فيها".
وكانت حركة "أهل الحق"أعلنت، اليوم الخميس، عدم مشاركتها بأية معركة يوجد فيها التحالف الدولي لفقدان الثقة به ولقدرة القوات الأمنية والحشد على تحرير المدن، مؤكداً أن أميركا كانت تتفرج واليوم تحاول اختطاف النصر الكبير بعد تحرير 90% من المناطق.
يشار إلى أن الامين العام لحركة "النجباء" إحدى فصائل الحشد الشعبي أكرم الكعبي أكد، اليوم، أن قوات الحركة باقية في مدينة تكريت بعد مشاركة التحالف الدولي، مبيناً أن عناصر الحركة مستعدون "لسحق القوات الأميركية مع صنيعتها داعش"، فيما دعا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية واخذ القرار الحازم في مشاركة التحالف.
فيما أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق – كتائب حزب الله"، اليوم، أن مشاركتها في معركة تكريت يتوقف على عدم حضور "التحالف الدولي" فيها، مؤكدة أنها محاولة لإجهاض "انتصارات المقاومة والمتطوعين" بعد اقتراب ساعة الصفر لحسم المعركة مع "داعش" في تكريت.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأربعاء (26 آذار 2015) عن صدور أوامر بتنفيذ ضربات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في تكريت.
http://www.alsumaria.tv/mobile/news/...-عملية/ar