داعش ” ينسف قصر صدام في الموصل وحرب الانترنت على اوجها
نينوى-عراق برس-26آذار/مارس: اعلن مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة الموصل سعيد ميموزيني،اليوم الخميس، إن تنظيم داعش قام بتفجير قصر رئيس النظام السابق صدام حسين في الموصل.وأضاف ميموزيني ،للصحفيين ، أن “داعش فجر بالكامل القصر الواقع على ضفة نهر دجلة، وسط الموصل”، مبيناً أنه “ثاني أكبر القصور التابعة لصدام حسين، وأن مساحته أكبر مساحةً من البيت الأبيض الأميركي”.في غضون ذلك تجتهد عناصر تنظيم داعش ممن يمتلكون الخبرة في مجال التكنلوجيا بعزل مدينة الموصل عن محيطها والعالم، عن طريق قطع شبكة الإنترنت وشبكة الهاتف الخلوي وهو ما يمثل ضربة مؤلمة إضافيّة لأهالي المدينة وتواصلهم.وتبدو الحياة معطّلة ، منذ أسابيع، مع توقف الأعمال والمهن التي تعتمد على هذه الخدمة إضافة إلى منع تواصل الأهالي مع ذويهم وأبنائهم عبر الشبكة، خصوصاً بعدما كان التنظيم قد علّق خدمة الهاتف النقال قبل أشهر. لكن خدمة الإنترنت تعود لتظهر بين حين وآخر بشكل خجول في المدينة من دون أن تلبّي الحاجة، من خلال أساليب يتبعها البعض لتأمينها عبر الأقمار الصناعيّة.ويؤكد سكان محليون ،أن “شبكتَي الإنترنت والخلوي قد توقفتا تماماً في الداخل، أما الاتصال بالخارج فنادر، وهو غير ممكن إلا في حال توجههم إلى أماكن مرتفعة خارج المدينة، وهذا أيضا ينطوي على خطورة،فقد يتعرض السكان للاعتقال من قبل عناصر التنظيم ، فالاتصالات ممنوعة من قبلهم، ومن يخالف أوامرهم مصيره الاعتقال والعقاب”.وقد أعادت بعض المصادر الأمنية المحلية السبب إلى تأثير ضربات طائرات التحالف الدولي والطيران العراقي والقوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوفه، والتي أرجعها التنظيم إلى تسريب معلومات عن تحركاته ومواقعه عبر شبكة الإنترنت. أما آخرون فقد أعادوا سبب توقف الشبكة في الموصل إلى قطع متعمّد من المصدر الذي ترتبط به شركات الاتصالات في إقليم كردستان، وذلك لأسباب أمنية تتعلق بخطط القتال والاشتباكات.والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يؤمّن داعش اتصالاته مع عناصره في داخل العراق وخارجه، خصوصاً أن المنطقة الواقعة تحت سيطرته واسعة تمتدّ بين العراق وسورية؟.ويقول خبراء في مجال الاتصالات ،إن “التنظيم يعتمد في ذلك على منظومة اتصالات محدودة حصل عليها من مقرات القوات الأمنية والاستخباراتية التي تركت كل معداتها وأجهزتها في أثناء انسحابها من الموصل في العاشر من حزيران الماضي”.كما انه يعتمد على شرائح شركات الإنترنت الجوالة ولو في نطاق ضيق لسهولة رصدها، وعلى منظومات خاصة بالتنظيم في سورية، ويستخدم أجهزة اتصال فضائية لتأمين الاتصالات بعيدة المدى كنظام ثريا”.ونجح بعض الناشطين وخبراء برمجة الاتصالات في تأمين خدمة الانتر نت عبر طرق وأساليب مختلفة، ومنها عن طريق الأقمار الصناعية. لكنها تبقى بطيئة لا تؤمن خطاً سريعاً يفي بالغرض ويسدّ الحاجة كما كان الأمر سابقاً.ويحذّر خبراء الاقتصاد والاجتماع من تأثير استمرار قطع الاتصالات بأشكالها على الحياة في مدينة الموصل.ويقول الباحث الاقتصادي باسم جميل إن ذلك “أربك الحياة في المدينة التي اعتادت على هذه الخدمة في إنجاز كثير من الأعمال كما العالم المتحضر من حولنا. والنتائج السلبية واضحة للعيان خصوصاً اقتصادياً. فقد أضرّ ذلك بحركة السوق، فتعطلت مهن كثيرة، ما اسهم بتدهور الاقتصاد إلى جانب قلة البضائع وارتفاع ثمنها”.يؤكد ،ان “ذلك من شأنه التسبب في مشكلات اجتماعية ونفسية لدى الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً بهذا التنظيم وما حمله إليهم من معاناة لا تنتهي إلا برحيله عن المدينة”. انتهى
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3655518