النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

عكاشة..الفلاح الذي رأى الدنيا بلون الزرع ورحل في منتصف النهار

الزوار من محركات البحث: 23 المشاهدات : 1174 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    عكاشة..الفلاح الذي رأى الدنيا بلون الزرع ورحل في منتصف النهار

    TODAY - 29 May, 2010
    رفع لواء الثورة.. وتمسك بآرائه المثيرة .. عكاشة .. الفلاح الذي رأى الدنيا بلون الزرع ورحل في منتصف النهار


    تجربته مع المرض.. جعلته لا يخشى الموت

    حكاية الدراما في خلطة "عكاشة" مثل فنجان القهوة بيد الفتى الحريف، بين ساعة الحقيقه وبساطة الجراح التي نكأها دوماً بقصصه التي صورت المواطن المصري كما لم تراه التلفزة من قبل.
    الفلاح المصري الذي يرى الدنيا بلون الزرع ولون السماء ويرسم العصافير بلوحة سفر بين القهوة والنارجيلة وكوب الشاي الحبري القاتم.
    تلك الخلطة التي واكبت مسيرة عكاشة وجعلت الكتابة الدرامية وصفة سحرية توجز الشارع المصري بدلاً من أن "تخربشه" وتنزع منه الدسم كما في الأعمال التي واكبت انطلاقة عكاشة في أوائل العصر الذهبي للتلفزيون المصري، والذي كان يقول عنه إنه إعلام محاصر ومسيس ومضروب على دماغه بسبب عدم توفر حقيقة المواطن المصري وما يراه ويعاصره في يومه من اللهاث وراء الأوتوبيس والجريدة والبطيخة.

    عمق الحياة المصرية


    الفنان محمود ياسين يعزي ابن أسامة عكاشة
    كما تلونت الشاشة الكبيره بتلك المشاهد الواهية التي نزعت الحياة من قلب الدراما حتى جاء عكاشة بنظرته التي صبها في عمق الحياة الحقيقية والتي مد من خلالها جسور الحي السكاكيني وبوابة الحلواني والمصراويه وغيرها لتكون لحظة في حياة المشاهدين يعبرون من خلالها إلى حارات السيدة زينب ودكاكين الحسين وشرفات بنت البلد عبر رؤية دون رتوش ومحسنات ومواد ملونه أو حافظة، فالفرقعة إن تنفجر بين الحقائق وليس في بحر من ألغام التزييف والتلوين على رأي عكاشة.
    حين كان يكتب المصراوية سألته الصحافة عن هذا العمل، فقال إنه حين ينجز المصراوية فإنه سيشعر أنه أنجز كل ما يريد إنجازه، وأنه يستطيع العيش باكتفاء من أجر ما يكتب، ولكنه قال إن السعادة لا تكتمل، فصحته كانت تعانده رغم تحقيق كل ما يريده في الكتابة.
    ويضيف: "هذا العمل يبدأ منذ الحرب العالمية الأولى عام 1914 وهي منطقة زمنية لم يجترحها كاتب من قبل سواء على صعيد المكان أو الزمان، والذى يشير إلى بواكير عصر نهضة ومسرح أحداث هذا العمل فى كفر الشيخ ودسوق وبيلا والبرلس وصولاً للمنصورة ومروراً بالمدن الصغيرة حيث البيئة التى تجمع الصيادين والفلاحين، وحيث المدينة المركزية فى هذا العمل هى تلك المدينة التي تجمع بين صيغتي الريف والحضر، وهذه المنطقة كانت حلماً قديماً يراودني، وبهذه الرواية سأشعر أنني أعطيت كل ما عندى للتليفزيون، بحسب حديث لجريدة العربي المصرية.
    لم تقتصر أعمال عكاشة على جيل دون آخر، بل استطاع أن يحافظ على المراتب المتقدمة لمسلسلاته طوال السنين التي عمل فيها، رغم تغير جيل التلفزيون خلال فترة عمله والفارق بين الثمانينات والتسعينيات الميلادية، إلا أنه استطاع أن يطوع كتابته للمرحلة، واستطاع أسامة أن يكون واحداً من أهم المؤلفين وكتاب السيناريو للدراما المصرية والعربية.
    وتعتبر أعماله التلفزيونية هي الأهم والأكثر متابعة فى مصر والعالم العربي. فقد عرف طريقه إلى قلوب البشر بصدق الكلمة ورشاقة المعنى، كما إنها تغوص في صميم القضايا الاجتماعية وهموم الناس ورحلتهم اليومية في البحث عن لقمة العيش وسط عواصف من المشاكل الاجتماعية والسياسية، كما رصد عكاشة فى أعماله كثيراً من المشاكل التى طالما أرقت المصريين، فجاءت "ليالى الحلمية" لترصد التاريخ السياسى والتحولات الاجتماعية لمصر قبل الثورة، ثم امتدت إلى فترات الخمسينات والستينات وحتى عصر الانفتاح وسطوة رجال المال والأعمال.

    عكس التيار
    وكل من يركب التيار لا بد وأن يجد في عباب الإعلام من يوافقه أو يعاديه، خصوصاً في زمن ثورة الإعلام، مما جعل عكاشة يرفع لواء الثورة ويخاصم "بلهاريسيا الاحتكار" التي أضاعت قيمة العطاء الدرامي، كما يقول، عبر إستراق الإبداع أو التذاكر من باب معالي الوزير شخصياً عند ناصية البوليس، تماماً مثلما نهض ووقف عن مسرحية الزعيم لكونها حركة رئاسية مخصصة ذات أبعاد دعائية للقصر ليس أكثر.
    لم يكن عكاشة، الذي زامن الرعيل الأول من الأدباء، مثل الأديب الراحل نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف، وإحسان عبد القدوس وغيرهم، يرضى بأن يكون مجرد كاتب وسيناريست، يقدم الوجبات الاجتماعية للقراء والمشاهدين، بل إنه دخل في عنق الزجاجة كثيراً، فمواقفه السياسية، وآراءه عن النظام في مصر، وحديث عن الصحابي عمر بن العاص، كلها جعلته دوماً أمام عدسات الإعلام، وتحت أسنة الكتاب الحادة، لكنه بقي صامداً ومصراً على رؤاه. فقال إن رأيه بالصحابي عمر بن العاص لا يزال نفس الرأي ولم يتغير. كما اعتبر التعديلات الدستورية في مصر "كذبة النظام السوداء"، وتهدف إلى خدمة أغراض شخصية، ولن تجني سوى الإحباط والفشل للناس.
    ومهما اختلف البعض حول آراء الراحل، إلا أنهم متفقون أن الرجل غير وجه الدراما العربية إلى الأبد، وقدم صورة للجيل الجديد عن تاريخ مصر الحديث، وصوراً ستبقى في ذاكرة الجمهور إلى الأبد، خصوصاً في أعماله الدرامية: "المشربية"، "ليالى الحلمية"، "ضمير أبلة حكمت"، "زيزينيا"، "الراية البيضا" " الحب وأشياء أخرى" وآخر أعماله "المصراوية".

    ماذا بعد الموت؟


    عائلة أسامة عكاشة يحملون جثمانه
    وفي لقطة مؤثرة، يقول عكاشة قبل وفاته بفترة وجيزة، حينما كان يرقد على السرير الأبيض: "كانت أفكاري في غرفة العناية المركزة كلها تتمحور حول تفاهة البني آدم الذي يملأ الدنيا صخباً وضجيجاً، ويخوض معارك وصراعات، ثم يقع مسطوحاً علي فراش لا حول له ولا قوة، حتي نفسه لا يمكنه التحكم فيها، يرتبط بجهاز، إذا توقف الجهاز انتهي الإنسان. شعرت وقتها أن الأقوى في الإنسان هو أفكاره، وليست قواه الجسدية".
    كيف كانت مشاعرة وأحاسيسه بعد مرور تلك الأزمة، يقول عكاشة: "مواقف كثيرة اختلفت، لكن أكثر ما تغير، هو شعوري بأنني أصبحت أكثر شجاعة، فقد قابلت الموت. كانت خطوة واحدة هي الفاصلة بيني وبينه، ومن حسن حظي أو من سوء حظي كانت الخطوة للنجاة لا للوفاة. فماذا بعد مواجهة الموت؟!
    الخوف من الموت هو الهاجس الأكبر الذي يخافه الجميع. يكرهون أن تنتهي حياتهم ويتمردون عليه، ولا يصدقون أنه قد يكون قريباً منهم، وأعتقد أن هذا الخوف هو السبب في نشأة الأديان والفلسفة، فالدين نشأ عن فكرة العجز عن تفسير مسألة الموت والتلاشي".
    وعلى طريقته التي أبدع فيها بأعماله، اختار عكاشة أن يتسائل في حديث نشر له قبل وفاته في صحيفة "الدستور" المصرية قائلا: "لا أدري ماذا سيحدث غداً. لا أدري سوى أنني في هذه اللحظة أنا هنا، وهو ما جعلني أكثر رغبة في الاستمتاع، وأكثر إقبالا على الحياة، وهو ما كثف حكمة كنت قد كتبتها أكثر من مرة: «أن تندم على ما فعلت خير من أن تتحسر علي ما لم تفعل»، فالندم نتيجة تجربة، أما الحسرة فنتيجة عجز والعجز مرض.

    الشمس توشك على المغيب .. والبحر قصة أخرى، ونظرات القروي البسيط تتشابك مع سمرة الارض البهية .. آآآه يا بهية .. تركها عكاشة تدق أسافين العطش الدرامي عندما رحل في منتصف النهار.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    الله يرحمة
    شكرا الج وردة على النقل

  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    الله يرحم جميع عبادة الصالحين والمؤمنين
    شكراا سالي على التقرير الرائع

  4. #4
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: دولة الكلمات
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 184 المواضيع: 56
    التقييم: 32
    المهنة: ماجستير بايلوجي
    آخر نشاط: 12/June/2011
    مقالات المدونة: 1
    شكرا جزيلا سالي على النقل الرائع

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في دفتر ذكرياتي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 994 المواضيع: 72
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 43
    مزاجي: حزين
    المهنة: nurse
    أكلتي المفضلة: اكل امي
    موبايلي: NOKIA C6
    آخر نشاط: 8/August/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حمود سطو
    مقالات المدونة: 2
    شكرا جزيلا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال