السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر متحدث باسم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الاربعاء، أن التصريحات التي ادلى بها الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ديفيد بترايوس بشأن تحميل الحكومة السابقة مسؤولية وجود "داعش" في العراق، تعكس حالة من الإرباك التي يظهرها بعض القادة السابقين في الادارة الاميركية، عاداً اياها تدخلاً مضراً بالعلاقات بين البلدين.
وقال المتحدث في بيان اصدره المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية تلقت السومرية نيوز، نسخة منه رداً على تصريحات بترايوس، إن "بترايوس غفل وتناسى النجاح الساحق للحكومة السابقة في التصدي للعصابات الخارجة عن القانون والتنظيمات الارهابية، ودون تمييز بين الطوائف والمذاهب، والتي حظيت بالكثير من الدعم والإعجاب عند المراقبين حتى عند الادارة الاميركية، ولا سيما عندما كان بترايوس قائداً عسكرياً للقوات الاميركية في العراق آنذاك، وشهد بنفسه الكثير من الانتصارات الوطنية الكبرى التي حققتها القوات العراقية بحيادية كاملة".
وأضاف أن "الحكومة العراقية السابقة ابلغت الادارة الاميركية مراراً بمعلومات تفصيلية تتعلق بقيام تنظيم داعش الإرهابي بإقامة معسكرات في مناطق قرب الشريط الحدودي بين العراق وسوريا"، مشيراً الى أن "الحكومة العراقية السابقة طالبت الحكومة الأميركية الوفاء بالتزاماتها تجاه العراق طبقاً لاتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، لكن الادارة الاميركية التزمت جانب التسويف والمماطلة".
ولفت المتحدث الى أن "هذه التصريحات الصادرة من مسؤول سابق في الادارة الاميركية تعكس حالة من الإرباك التي يظهرها بعض القادة السابقين في الادارة الاميركية، وتعد تدخلاً مضراً بالعلاقات بين البلدين"، مستدركاً بالقول إن "التصريحات ستبقى عامل اثارة للفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي من خلال الإيحاء بوجود تهميش وإقصاء لإحدى المكونات العراقية، في الوقت الذي يقف جميع العراقيين صفاً واحداً في خطوط المواجهة ضد تنظيمات داعش الارهابية الا من راهن على داعش لأغراض سياسية ومصالح حزبية وطائفية".
وتابع أن "الجميع يدرك أن العراق وشعبه استطاعوا الوقوف بوجه هذا المد الإرهابي وهم مقبلون على انتصارات اكبر من أجل تحرير كامل التراب العراقي من دنس عصابات داعش الإرهابية"، موضحاً أن "موقف بترايوس يثير الاستغراب والتساؤل عن دوافعه".
واختتم المتحدث البيان قائلاً إن "بترايوس والإدارة الاميركية الحالية والسياسيين العراقيين يدركون ان الذي مهد الطريق لدخول داعش في سوريا كان بتدبير من تنظيم القاعدة وليس نحن".
يشار الى أن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ديفيد بترايوس، انتقد، مؤخراً، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وحكومته، متهما اياه بالتسبب في نشوء تنظيم "داعش" واستقوائه على المكون السني بهدف تهميشه، بحسب وسائل اعلام محلية.
http://www.alsumaria.tv/news/128819/...D8%A7%D9%84/ar