الطائرات الأمريكية تستطلع أجواء تكريت أمام القوات العراقية
Reuters أعضاء من الحشد الشعبي في مدينة تكريت تحارب إلى جانب القوات العراقية
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد"داعش" لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم، من خلال تكثيف طلعات الاستطلاع الجوية في مدينة تكريت.
وحسب مصدر عسكري بارز في التحالف الدولي، الثلاثاء 24 مارس/آذار، تقدم الولايات المتحدة منذ نهاية الأسبوع الماضي، دعما عبر طيران الاستطلاع بطلب من الحكومة العراقية في عملية استعادة السيطرة على تكريت شمال بغداد.
ويأتي هذا الدعم حسب نفس المصدر عبر عمليات استطلاعية استخباراتية تحت مسمى "عين في السماء".
وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين عبد الوهاب الساعدي أكد في وقت سابق، أن مشاركة التحالف الدولي "ضرورية" في عملية استعادة المدينة، موضحا أن "التقنية العالية للطائرات والأسلحة" لديه تتيح معالجة المصاعب.
Reuters عربات القوات العراقية تتقدم داخل محافظة صلاح الدين
ويقوم التحالف بقيادة واشنطن منذ آب/ أغسطس الماضي، بتوجيه ضربات لمواقع وتجمعات مسلحي "داعش" في العراق مستثنيا عمليات استعادة السيطرة على تكريت، خاصة بعد الخلاف حول مشاركة ما يسمى بـ"الحشد الشعبي" للقوات العراقية في المعارك.
ونجحت القوات العراقية منذ بدء عملياتها أوائل مارس/آذار الحالي، في استعادة السيطرة على العديد من المناطق في محافظة صلاح الدين شاقة طريقها نحو تكريت.
من جهة أخرى، انتقد زعيم أحد أبرز الفصائل التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية في تكريت تصريحات الساعدي، وقال إن "بعض الضعفاء في الجيش يقولون نحتاج الأمريكان، أما نحن فنقول لا نحتاج الأمريكان".
وتتمتع تكريت بأهمية رمزية واستراتيجية كونها مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين، ومركز ثقل حزب البعث المنحل الذي يعتقد أن بعض قادته في المدينة تعاونوا مع "داعش".
كما تقع تكريت على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى في شمال البلاد.
Reuters حرب القوات العراقية ضد داعش تتواصل في تكريت
وبدأت القوات العراقية و"الحشد الشعبي" عملية واسعة لاستعادة تكريت من يد تنظيم "داعش" الذي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران الماضي.
ولم تتمكن هذه القوات من حسم المعركة بشكل سريع بسبب زرع مقاتلي التنظيم عددا كبيرا من العبوات الناسفة في عموم المدينة واعتماد سلاح القنص، ما عرقل تقدم القوات العراقية بانتظار وصول الدعم العسكري من بغداد.
المصدر: RT +"أ ف ب"