فُتحت طاقة أمل صغيرة في بغداد في مطلع الأسبوع وأضاءها مئات الشبان والفتيات بمصابيح ملونة أطلقوها في الجو رمزا للتطلع إلى عودة السلام والاستقرار.
حضر زهاء 3 آلاف شاب وفتاة مهرجانا ترفيهيا مساء السبت دعا إليه فريق انوناكي الموسيقي في العاصمة العراقية لتوجيه رسالة دعم لجنود الجيش والمقاتلين في صفوف الفصائل الشيعية التي تدعمهم في معركتهم لاستعادة السيطرة على تكريت من تنظيم 'الدولة الإسلامية'.
وأقيم المهرجان بمضمار نادي الفروسية في حي المنصور الراقي بمناسبة عيد النوروز وبداية فصل الربيع.
وكان المهرجان استراحة قصيرة لبعض أهالي بغداد من أعمال العنف وأخبار القتال.
وقال عصام وائل منظم المهرجان 'فريق الانوناكي اللي يحاول يعمله هو خلق بيئة فرح للشعب العراقي. تعرف هذا الشعب مكبوت من فترة طويلة وما توجد أماكن ممكن يتوجه لها فبالتالي احنا كشباب تحملنا هذه المسؤولية وقمنا بهذا المهرجان. فكرة بسيطة.. مجرد منظر جميل جدا يملأ سماء بغداد. هذه الفكرة'.
ساد المهرجان جو من المرح والتفاؤل بالمستقبل وتحدي الجيل الجديد.
وقالت فتاة من الحضور تُدعى سارة 'اليوم الأجواء بالمهرجان كلش حلوة وجميلة. واحنا كلش مستمتعين. ومع العلم أنه الأجواء الأمنية صحيح مرات ببغداد مو زينة بس احنا نقدر نونس نفسنا وبعناد الظروف وقالت فتاة أخرى تدعى زينب سعد 'نصف الشباب هناك يحارب ويقاتل. بس مع ذلك احنا سووا ها الشي تضامنا ولو يعني.. تضامنا ويا أهل حتى الناس اللي أولادها هناك تحارب.. هذه الشباب كلها سوت ها الشي بمجهودها. تعبت وايد 'كثيرا' وسهرت هواية 'كثيرا' بس قالت ما يخالف لأن العالم صدق محتاج ها الشي'.
أما فاتن عمار فقد حرصت على توجيه رسالة أمل في مستقبل أفضل للعراق والعراقيين.
وقالت 'شوف دائما لما أكو حرب أكو واياها شوية أمل. فاحنا خللي نتمسك بهذا الأمل وإن شاء الله رب العالمين راح يفرجها علينا. وبإيماننا هذا وبحبنا للحياة إن شاء الله كل هاي الأشياء راح.. كل مجتمع يمر بكبوة. بس بالنهاية راح يقوم ويتطور كل هذا التطور يكون من الشباب نفسهم. فوجود مثل هيجي شباب أكيد العراق راح يرجع مثل قبل.. مثل ما يحكوا لنا عنه أجدادنا ومثل ما نقرأ عنه بالكتب والروايات. فإن شاء الله يا ربي هاي الأيام كلها مجرد ذكرى سيئة راح تعدي وراح تمر لم يقتصر حضور المهرجان على أبناء وبنات الجيل الجديد إذ شاركهم البهحة والاحتفال بعض الآباء والأمهات.
قالت عراقية تدعى سعاد جمال الدين أنا يعني تونست على ونسة الشباب. بس أنا أكثر شي شدني وخلاني أنفعل التركيز على يعني الوطن والعراق. الأغاني والأناشيد اللي كانت تخص الوطن يعني شفتها كلش حلوة'. وبيعت تذاكر المهرجان مقابل سبعة آلاف دينار عراقي (خمسة دولارات) للبطاقة.