السلام عليكم جميعاً،، قبل دخولي كنت عند ابن عمي الذي جاء تواً من جبهات قتال الأمويين وخوارج الأمة الجدد، حيث روى حديث وقع يوم الجمعة الفائت يشبه الخيال ولكنه صادق والدليل وكما يقول هو: يقول كنا 15 عشر رجلا ومن متوطعي حركة النجباء وكنا قريبين على قاعدة سبايكر وتحديداً على بعد من 700/ 800 متر عند سايلوا لمحصول الحنطة الذي كان هذا السايلو ممتلئ للأخر يظهر للدولة من خلال كلامه ويقع هذا السايلوا بين الحويش وسبايكر، عموماً يقول تعرضنا الى هجوم من قبل داعش منذ الساعة الثالثة صباحاً،وجاء هؤلاء الدواعش ومعهم انتحاريين (خمسة)، ويقول ابو الحسن وهو ابن عمي طبعا غير متزوج لكن اسمه مركب،يقول فقدنا حتى انبلاج الصباح الكثير من الأعزاء مابين جريح وشهيد،ولم نبقى الا ثلاثة واحد من بابل واخر من بغداد وواحد من الناصرية،وعند الساعة السابعة صباحا تمكن الدواعش من دخول مكاننا ونحن الثلاثة موجودين أحدنا وهو من بغداد فضل الإنتحار على ان لايقع بيد هؤلاء الأراذل السفلة الذين جلبوا معهم بلدوزر وفيه مشنقة،وكانوا مدججين بالسلاح والسيوف، ونادى احدهم علينا بلهجة سورية انزلوا يارجال فإننا لم نقتلكم،وكنا فوق السطح ولم يبقى معنا الا الرمانات اليدوية بعد ان نفذ كل مالدينا من عتاد،ونادينا المساعدة من القوات المتجحفلة ولكن تأخرت كثيرا بالمجيء،وقال كل منا للأخر ماذا تقول يقول بهذه الأثناء ظهر امام اعيننا خمسة منهم في الأرض وفجأة ضربناهم برمانتين يدويتين انفجرتا (بنصهم) فقتلوا عن آخرهم (الخمسة) ويقول كان معنا (طبرين) فأخرجناهما من ظهورنا وهو سلاح ابيض في حالة الاشتباك القريب، ويقول مشكلتنا لايوجد لدينا عتاد، ولمحنا جاء الى المكان الذي نحن فيه احد الدواعش فقررنا عدم رميه بالرمان اليدوي لإننا أردنا الأمساك به يقول نزلنا من الدرج بعد ان نزعنا احذيتنا حتى لاتعمل صوت،حتى وصلنا الى باب البيت الذي نحن فيه،وكان يتلفت يمينا وشمالا وكان لايتوقع ان نأتيه من الخلف ولم نكن نعرف بأنه مرتدي لحزام ناسف، ويقول نحن اكثر منه قوة وطولا فمسكت به من(منتصف جسمه) وضربه حيدر بالطبر على ام رأسه فخر الى الأرض وبهذه الأثناء حاول الافلات من يدي فكسرت يديه الإثنان من الكف فضربه حيدر بضربة ثانية على رأسه وثالثة الا ان مات،وبعدها يقول اتت لنا الطائرات واخذت تصول وتجول بالدواعش حتى امتلأت ساحة المعركة بجثثهم النتنة،وهبط الطيار ومعه قائد من قادة النجباء فأصعدنا بالطائرة، حيث قال كنت انظر اليكم ودعوت لكم مولاي ومولاكم أمير المؤمنين(علي) ويقول لم نسأله كيف كنت تتابعنا،كثيرة هي القصص والمآثر والبطولات سطرها ابناء الحشد الشعبي الغيارى الشجعان وهذه واحدة منها.. تحياتي..