نديمـــةَ الوجــــعِ المُنهــــلِّ أمطــارا
ولوعةَ القــــدرِ المنســـابِ أشعـــارا
لا شيءَ لي غيرُ وهــــــمٍ ماثلٍ ودمٍ
يسيلُ بالعشـقِ فوق الخدِّ أســــرارا
أنا وأنتِ وهــــــذا اللـــــيلُ تغمـــــرنا
لواعـــجُ الفقـــدِ ترحــــالا وأســــفارا
وفي الحشـــاشةِ نارٌ تسـتبيحُ دمي
توقـــاً وتغرقُ في شــــوقِ الهوى نارا
تضــــجُّ بالأمــــنياتِ البكرِ في وجـــعٍ
وتســــتفزُّ طلــــوعَ الفجـــــرِ أنــــوارا
لا شي أحــــلمُ فيهِ الانَ غــــير كرى
في وهـــمِ مستقبلٍ قد مـــاتَ تذكارا
وانتِ انتِ كـ غــــيمٍ مسّـــــني مطراً
من بعــــدِ جدبٍ... وأفـــنانٍ هوت دارا
تستقبلينَ رفيفَ الشمـــسِ في طللٍ
وتقطــــــعينَ جــــــنونَ الليلِ آثــــــارا
كـــــأنَّمــــا اللهُ قـــــد آلا أن يفـــــرقنا
هذا العـــذابُ وان نحــــيا الجـــفا جارا
كريمــةَ العشـــقِ ما عـــادت مشاعرُنا
تفي انهــــزاماً وحــــبَّاً عاشَ محــــتارا
كفى الهـــروبُ فاني قد تعبــتُ اسى
يُزيـــــدُ في معـــقلِ الكـــتمانِ أسوارا
أنا احـــــبُّكِ يا لحــــناً على شفـــتي
اعــــــــيشــــهُ الانَ أورادا وأزهــــــارا
أنـــــا أُحــــبُّكِ رغمِ المســـتحيلِ ندى
مخضَّــــبَ الــــروحِ أطــــواراً وأوطـــارا
أنا أحــــبُّكِ رغمـــــاً عـــنكِ فابتعـــدي
او أنصــــفيني غــــــراماً عـــــزَّ أمــَّارا
رغمـــاً عن البعـــدِ مهما كانَ مؤتمـــراً
سأحــــلمُ اليومَ مهـــــما نابني عـــارا
وأنتِ طيفُ الهوى يحلوا على جسدي
روائعـــــــا كلـــَّما ليــــلُ الهـــــوى زارا
ما عــــادَ يجـــديكِ ان تخـفينَ سيدتي
لونَ الغـــرامِ الذي بالمشــــتهى جــارا
فالحبُّ أوضحُ من شمسٍ الضحى املا
والعشـــقُ ابلـــــغُ بالأنظــــارِ أبصــــارا
م