عالقٌ أنا في ممراتِ الأرق
مزدحمٌ بشرودي
لا قلبَ يرسمُني على جدرانِهِ
قبلَ أن ينسى الأسى وجهي
و لا صبحَ يسكبُني في قهوتِه
قبلَ أن يرتشفَني الليل ..
نجمةً ... نجمة
........
خجولةٌ أنتِ كغيمةٍ بيضاءْ
كرقصةٍ خلفَ الستائرِ غافية
عرفتُكِ .. من قبلِ أن أعرفني
رأيتك .. نبضاً
رسمَتْكِ آهاتي
أقربَ إلي من جرحي
أبعدَ من أحلامي عني
أولَ الضياع
خامسَ الجهاتْ
يا آخرَ قطرةٍ مني
لا تسأليني كيفَ نبتَ عشبُكِ على صدري
و ارتوتْ من عطشي سنابلك
قويُّ أنا لأنني أحيا بكِ
رقيقٌ لأني جفنُكِ السهرانْ
غصَّ بيَ المكان
أفرغَني الزمانُ مني
أناجيكِ غرقاً
يعيدُني إلى شواطئِ الحياة
موتاً يحرِّرُني مني
يردُّ إلى روحي شذاها
و يمنحُها أجنحةَ بقاءْ
أنبقى أسارى الماءْ ؟
تشكلُنا الدموعُ كما تشاءْ ؟
وعدَني الشتاءُ بكِ
كل رعشةٍ كانتْ تشي بأنكِ آتيةٌ
من بينِ أنفاسِ السطور
من رضاب قصيدة
بأريجها تتلاقى الضفاف
يا قصدي و ما أعنيه...
مملكتي و تاج خلودي
بلادي ..
غايتي .. مرادي
اسقني صوتي
ردِّي إلى صمتي صداه
عانقيني كأغنيةِ الوداع
كالوجعِ العنيد
كصرخةٍ تبعثُني
سَكرة سَكرة
لا أموتُ بعدها أبدا
محمد الدمشقي