وضعت كأس عذاباتي على الطاولة
صببت فيها كل آلامي وأحزاني
أترعتها النار حتى الوجع الأخير
في شهوة الأقاصي يتأجج رماد الجراح
كم أنت عليلة أيتها الفراشات البتول
حين ترفلين بالهزيع الصارخ في ألوان حنجرتي
يندلع حريق الجحيم في صدري المشرع للريح
يهدر الصبح في براكين دمي
وتستيقظ عروقي شعلة الإبحار
مركب موغل في قمة الشروق
يمسح روحي شراعه النشوان
في بحر النهار يترنح الماء الثمول
يم شواطئ كوخي الظمآن
تنبت حشائش الشمس مع الأيام
يأتي النور خمراً صافياً
يأتي مثل أسراب الحمام
وسفر السكينة الخضراء
يمد سعف البحر لعشاء السلام
فأهلاً بزوار الحب على مائدة القلب
بهو وثير في ترانيم السماء
يرتل الأفق على صعيد الأرض
تنسكب الجرار المكتظة بالقناديل
بهيج مسعود