انا لَستُ سِرديناً
لتَأكُلني النَّوارِس
لستُ أعمى ....
كي أُفتشُ عن رفيقٍ
كي يُدَلّيني بعزِّ الظُّهرِ على ضوءِ
علاماتِ المرورْ
أو غبياً ...
لا يميز بينَ رِعْديدٍ وَفارِس
لَستُ أَبْــلَهْ
أِنّني أَقرأُ ما بينَ السطورْ
سيداتي سادتي:
طلبوا منّيَ .... بعدَ الظربِ أَنْ
أَتلو بيانَ الأِعتِذارْ
وأَنا عاهدتُ نَفسيْ أَن أُقاوِم كَالْحِمارْ
وَأُحَلِّقْ كالنّسورْ
سرقوا منيَ كلَّ الأُمنياتِ
كَرَّهوني لِحياتي
سرقوا بدلَةَ مَوْتي
وَدنانيرَ أُخَبْيها أُجوراً
لِمراسيمِ مَماتي
أَحرقوا كلَّ دَواويني التي ما أيْنعتْ
مَزَّقوا بَدلةَ عُرسي
كَسَروا حَتّى دَواتي
شَوَّهوا أِسمَ الحَبيبَه
صَوَّروا كُلَّ تفاصيلِ الجَّسدْ
بَعثَروا حتى الحَقيبَهْ
كَتبوا بيتاً مِنَ الشِّعرِ بِمَعنى الأِعتذارَّ
ورَأَيتُ الانتصارْ في عيونِ الخاسرين
وَهنُا قَرَّرَ قَلبي الأِنتِحارْ
وهُنا قرَّرَ عَقلي الأِنتصارْ
رُبَّما بعدَ اِنتظارْ
طلبوا منّيَ قَبلَ الموتِ أَنْ
أَتْلو بيانَ الأعتذارْ
لَمَّ أُوقِّع.....
فَأَنا لَستُ حِمارْ
منقوووووووووول