دعني أستأذنكَ
للوداعِ
لا بدْ للرحيلِ..
فأن كنتَ تستطيعُ أن توقفَ عجلةَ الزمنِ
فيا ليتَ
أفعلْ لكي نبقى
لا نبرحَ
كالجبلِ الشامخِ
أو حتى أي شيء جماد
لايؤثرْ ولا يتأثرْ
واقفٌ يبقى على طولِ الدهورِ والاعوامِ.
دعنا نحتجُ .
لكن قل لي؟
لمن نقدمُ هذا الاعتراضَ
تتصورْ يسمعُ صوتنا
في خضمِ جعجةِ المعاولِ
وأصواتُ النياحِ
ومن لهُ القدرةَ ان يقفَ بوجهِ السلطانِ
أذا كانَ الكلُ لهُ تبعاً أمره مطاعاً
أتريدنا أن نغوى
فنكونَ كبشَ فداءً..
أو نموذجَ أختباراً
وحينها تتضاربُ علينا الرؤى
فلا نعرفْ
هل نحنُ الضحيةَ
ام الجاني
ام نحنُ الاثنين في الجنةِ
أو في النارِ
يا سيدي تأخذنا أحلامنا
الى كلِ ما نريدُ
مجردُ أن نفتحَ أعيننا
نجدها سراباً
م