أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة - (وكالات)
كشف تنظيم داعش في تقرير جديد له عن استراتيجية عسكرية جديدة، يتبعها من أجل توسيع نفوذه في كل من سوريا والعراق ودول أخرى، وأطلق التنظيم على هذه الاستراتيجية شعار "السمكة في الصحراء".
ويشير التنظيم من خلال هذا الشعار، إلى الأسلوب الذي بات يتبعه في تنفيذ أهدافه وضرب خصومه، حيث بات ينسحب من مكانٍ يتعرض فيه لهجمات أو يلقى فيه ضربات عنيفه، ليخرج في مكان آخر غير متوقع من قبل الخصم، وقد ظهر ذلك جليا في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد أن تبنى التنظيم هجوما مزدوجا استهدف مسجدين في صنعاء، أسفر عن 120 قتيلا ومئات الجرحى، أيضا تبنى التنظيم هجوما في تونس على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب، وأسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات، ويعد الهجومان في اليمن وتونس، هما الأولان من نوعهما.
وفي تقرير أصدره وتداوله أنصار للتنظيم المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض داعش آخر العمليات العسكرية التي نفذها عناصره في مختلف المناطق التي ينشط فيها في كل من سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة، إضافة إلى استعراض أسماء "الولايات" الـ24 التي يعتمدها في تلك المناطق.
من بين "الولايات" الـ"24" التي استعرض التنظيم أسماءها 16 في سوريا والعراق، في حين أن العدد المتبقي كان يحمل أسماء اليمن، الجزائر، سيناء (مصر)، برقة وفزان وطرابلس (ليبيا)، بلاد الحرمين (السعودية)، خراسان (مناطق غرب العراق من ضمنها إيران).
ويطلق تنظيم داعش على المحافظات والمدن والبلدات الكبرى التي يسيطر عليها أو يتواجد فيها تسمية "ولايات"، ويلجأ في بعض الأحيان لتغيير اسم تلك التقسيمات الإدارية مثلما أطلق على محافظة دير الزور شرقي سورية "ولاية الخير" وعلى الحسكة "البركة"، في حين يحافظ في أحيان أخرى على الأسماء الأصلية مثل "ولاية الرقة" السورية أو "ولاية نينوى" العراقية.
و"السمكة في الصحراء" في تقرير داعش الجديد، هي إشارة لاستراتيجية عسكرية جديدة للتنظيم تتبع أسلوب حركة نوع من أنواع الزواحف اسمه "سمكة الرمال أو الصحراء" أو كما يسميها بعضهم بـ"السحلية"، وهي تمتلك أربعة قوائم وتشبه إلى حد كبير الورل إلا أنها أصغر حجماً منه بكثير وتختبئ في الرمال عن طريق الغطس شأنها شأن السمكة في البحر، وتعتمد في تنقلها على هذا الأسلوب بشكل عام.
وخلال الفترة القريبة الماضية اتبع داعش في تنفيذ أهدافه وضرب خصومه أسلوب "سمكة الرمال" فهو ينسحب من مكان يتعرض فيه لهجمات أو يلقى ضربات عنيفة، ليخرج في مكان آخر غير متوقع من قبل الخصم، كما يستعمل هذا الأسلوب في الوصول إلى مناطق جديدة بعيدة عن المناطق التي يتواجد فيها.
ويأتي هذان الهجومان في وقت يتلقى فيه التنظيم ضربات جوية بشكل يومي من قبل طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف مواقعه في كل من سوريا والعراق، فيما يواجه قتالاً عنيفاً على الأرض من قوات حكومية وميليشيات معادية له في البلدان التي يتواجد فيها.
المصدر
رد مع اقتباس
