ريال مدريد يساند اللاجئين الفلسطينيين
الريال رغم خسارته في الكلاسيكو يقوم ب
(مدريد-mbc.net) حظيت الشابة الفلسطينية سوما عبد الرحمن من قطاع غزة بتصريح من الإسرائيليين مكنها من الالتحاق ببرنامج تدريبي لكرة القدم في الضفة الغربية باشراف مؤسسة ريال مدريد التدريبية.
وارتدت الشابة سوما قميص ريال المدريد الأسود، وكتب عليه اسم لاعب ريال سيرجيو راموس ، وبدت سعيدة وهي تقوم بتدريب أطفال على لعبة كرة القدم في معهد تابع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مخيم قلنديا المحاذي لمدينة القدس.
ولم يتمكن أربعة اساتذة اخرين من غزة الالتحاق بالبرنامج، الذي استمر لثلاثة أيام، لعدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
وتقول سوما لوكالة "فرانس برس" "في غزة نعيش في مجتمع مغلق، والبنت ليس لها في لعبة كرة القدم، لكن بوجود مؤسسة ريال مدريد وهذا البرنامج فالبنات سعيدات جدا لانه يمكنهن من ممارسة اللعبة وينعكس ايجابا على نتائجهن المدرسية".
وتشرف مؤسسة ريال مدريد على برنامج تدريبي لاساتذة الرياضة في مدارس وكالة الغوث في الاراضي الفلسطينية، بالتعاون مع الوكالة.
الصورة من موقع ريال مدريد
وتقول سوما "أنا سعيدة من هذه البرنامج، وان كان التدريب في الضفة الغربية فانا ساقوم بنقل ما تعلمته الى تدريب البنات في قطاع غزة، مع اني كنت افضل ان يكون التدريب في قطاع غزة".
وأوفدت مؤسسة ريال مدريد مدربا شابا لتعليم اساتذة الرياضة على كيفة التعامل مع الاطفال.
ويقول المدرب الشاب ميجيل أنخل لوكالة فرانس برس "أنا هنا لمدة ثلاثة ايام عن طريق وكالة الغوث لتدريب اساتذة اللعبة على كيفة التعامل مع الطلاب في المدارس".
وفي رده على سؤال، عن جدوى مثل هذا التدريب في ظل النقص الحاد في الملاعب الخضراء في الاراضي الفلسطينية، قال انخل "بالامكان التعليم على هذه الملاعب، وهذا ما نقوم به".
وأوضحت ابرار جابر، منسقة البرنامج من قبل وكالة الغوث، ان البرنامج الذي بدأ قبل ثلاث سنوات، يستهدف 1100 طالب من مدارس وكالة الغوث، 600 طالب من غزة و500 من الضفة الغربية، ومفتوح لكافة معلمي التربية الرياضية في هذه المدارس.
من جهته، يقول الاستاذ محمد الصوص الذي قدم من مخيم الفوار في الضفة الغربية " البرنامج رائع ويخدم فئات الطلاب في مدارس الغوث، لكن باعتقادي اننا بحاجة اولا لملاعب معشبة وهو ما ينقصنا اكثر من عمليات التدريب".
وتحظى لعبة كرة القدم باهتمام كبير من الفلسطينيين، ويبدون اهتماما بالدوري الاسباني، ويسود انقسام بين المشجعين مثل ما يجري في باقي العالم، بين اتباع برشلونة ومناصري ريال مدريد.
واعلن الاحد في مدينة البيرة القريبة عن تشكيل رابطة مشجعين لريال مدريد، وقال القائمون على الرابطة بان رابطتهم حظيت باعتراف من ادارة نادي الريال.
وتخلو الشوارع والطرقات من المارة حينما تكون هناك مباراة لريال مدريد او برشلونة، وتابع الالاف امس مباراة الكلاسيكو التي فاز بها برشلونة (2-1).
غير ان الطفل مصطفى محمود (12 عاما) الذي التحق ببرنامج تدريب ريال مدريد قال بانه "التحق ببرنامج ريال مدريد، رغم انه يشجع برشلونة".
ويقول الطفل مصطفى "البرنامج التدريبي مفيد ويعطينا ثقافة جديدة للمدرسة وينجح المخيم ، لكن بعد هذا البرنامج التدريبي، سأغير تأييدي واصبح من انصار ريال مدريد".