ومن جوف القبر امد يدي الى فراغ اخر
أجثو على ركبتي في بحرٍ من الطين
اعانق ساقاها
وهي أمراءه بجناح واحد
متسمرةً بالأرض
مع سمفونية تعزفها الرياح
لشعرها
تأبين لهذا المخلوق الذي خلق للطيران
ولعنَ بالنظر الى السماء
مع قناع بلا وجه
يسقط الى اعلا ترتديه سحابة
وتسير على طريق رُصف من الملح
ونذور لا تربطنا معاً
نهيم جنبً الى جنب
كل في غابةِ صفصاف
في خريف بهت لونه
متسللين الى كُتلٍ من المعدن
يقطنها بشر بلا ذات
مسلوبةً جذورهم
فقط طيف شجرة تقطع الأفق
نُعلق عليها احلامنا ونمضي
فلا تثمر غير خيبات امل
عندها نقف عند طرف الخيط
نتلو تراتيل نهاية
متمنين ما لا نتمناه
~~~~~~~~~~~~~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري