احتجاجات النساء الغاضبات فى مجتمع يسيطر عليه الذكور فى أفغانستان
فى ثورة غضب عارمة اجتاحت كابول، فى أفغانستان، خرجت مئات النساء الغاضبة حاملين نعش الأفغانية “فرخندة” 27 عاما، التى ضربت على يد مجموعة من الرجال حتى ماتت، بعد ورود أنباء عن حرقها نسخة من القرآن الكريم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فى منطقة “شاه دو شمشيرة”، فيما أكدت الأنباء عن استمرار تحقيقات الشرطة، والقبض على 9 متهمين بالاشتراك فى عملية القتل.
كانت السيدة الأفغانية ضربت حتى الموت وأحرقت جثتها على أيدى حشد فى حى شاهى دوشامشيرا فى كابول.
قالت وسائل الإعلام المحلية إن المرأة المقتولة تدعى فرخندة “27 عاما” ونقلت عن والديها قولهما إنها مختلة عقليا.
قال قائد الشرطة الجنائية فى كابول “فريد أفضالى” إن الحشد المؤلف من “آلاف الأشخاص” فى هذا الحى المكتظ عمد لاحقا إلى رمى جثة المرأة فى نهر كابول.
أضاف أن الشرطة حاولت تفريق الحشد خلال الحادث الذى انتشرت صوره على شبكات التواصل الاجتماعى.
قال الرئيس الأفغانى أشرف غنى فى بيان “لا أحد يملك حق الإعلان عن نفسه قاضيا أو معاقبة الآخرين بطريقة مهينة”.
أضاف الرئيس أن هذا العمل “يخالف الشريعة بشكل واضح والنظام القضائى الإسلامى”.
قريبات “فرخندة” الغاضبات والمعترضات على الحادث بعد قتل قريبتهن وحرق جثتها.
أعلنت الشرطة الأفغانية توقيف تسعة أشخاص بعدما قام حشد غاضب بضرب امرأة حتى الموت وإحراق جثتها على إثر اتهامها بإحراق مصحف فى كابول.
النساء الغاضبات خلال جنازة “فرخندة”.
نعش القتيلة.
تجمع مئات الأشخاص فى شمال كابول لتشييع جنازة فرخندة التى لم يذكر اسمها الأول مثل كثير من الأفغان.
قتلت فرخندة على يد غوغاء معظمهم رجال وفقا لراوية الشرطة.
قوبل حادث مقتل فرخندة فى بلد تمر فيه حوادث العنف ضد المرأة دون عقاب بإدانة واسعة رغم سعى بعض المسئولين والزعماء الدينيين إلى تبرير ذلك بأن فرخندة حرقت القرآن.
هتافات الناشطات خلال الجنازة.
فى كابول.
منقول