تقدمَ بي العمرُ
وانا أضعُ لفافتي بيدي
وأسعلُ كقطٍ عجوزٍ
في وطنٍ ،أختلطت فيهِ الفصول
بمواعيدِ النحيبِ، والسنابل اليابسة...
في شوارعهِ المظلمة
أتسكعُ كمجذومٍ يغتابُ الخيبات
على أرصفة ِالحاوياتِ المقلوبة...
أتنفسُ في الفراغ ِوحيداً كرصاصةٍ
كسجينٍ ٍيمدُّ يدهُ في جوفِ القضبان ِ
كي يلامسَ المديات...
يا وطني الذي يشبهُ كدمة ًزرقاء
على وجه ِخريطة...
هاني النواف