قال علماء أميركيون إن كويكبًا ضخمًا يندفع نحو الأرض بسرعة خاطفة سيمحو كل أثر للحياة عندما يرتطم بكوكبنا في 16 آذار/مارس 2880. سيكون احتمال أن يرتطم الكويكب 1950 دي أي بالأرض في هذا التاريخ من 1 إلى 300. وقد يبدو هذا احتمالًا ضعيفًا، ولكنه أعلى الاحتمالات حتى الآن، لارتطام كويكب بالأرض.
وتحسبًا لمثل هذا الاحتمال، الذي يبقى كبيرًا بالمعايير الكونية، يرصد باحثون في جامعة تينسي الأميركية حركة الكويكب وطبيعته على أمل التوصل إلى أفضل الطرق لحرف مساره بعيدًا عن الأرض أو تفتيته. وقال الباحثون في دراسة نُشرت في مجلة نيتشر العلمية إن قطر الكويكب يبلغ كيلومترًا، وينطلق بسرعة 9 أميال في الثانية نحو الأرض.
ويدور الكويكب بسرعة فائقة تبلغ دورة كل ساعتين وست دقائق، حتى إنه أصبح "يتحدى قوانين الجاذبية". ويفترض أن يؤدي دوران الكوكب بهذه السرعة إلى تفتته في الفضاء، لكن قوى لاحمة تسمى قوى فان دير فالز تبقيه متماسكًا. ولم يسبق أن رُصدت هذه القوى في كويكب من قبل. وإذا ارتطم الكويكب بالأرض، فإنه سيضرب كوكبنا بسرعة 38 ألف ميل في الساعة (أكثر من 61 ألف كيلومتر في الساعة) أو ما يعادل 44800 ميغاطن من مادة تي إن تي المتفجرة، علمًا بأن قوة القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما كانت تعادل 20 كيلوطن من مادة تي إن تي.
وسيحدث الارتطام انفجارًا هائلًا وموجات مدية عملاقة (تسوناميات) تغيّر مناخ الأرض وتدمّر الحياة البشرية. وقال العلماء إن الوقت المتاح يكفي لتجنيب الأرض هذه الكارثة. واكتشفوا أن أضرار تفجير الكويكب في الفضاء أكبر من فوائده، لأنه سيحدث ارتطامات هائلة عدة. ويقترح العلماء بدلًا من تفجير الكويكب إحداث تغييرات طفيفة في سطحه لتعطيل القوى التي تبقيه متماسكًا بما يؤدي إلى تفتته.