بورتريهات الغجر الأسبان.. توثيق للحياة ما قبل العولمة
ما بين عمال المناجم والأشرار والمهاجرين، عاش المصور الفرنسى المولد “بيير كونورد”، بين الغجر الإسبان بعد أن كان قد قضى معظم حياته فى مدريد، وعلى مدار 10 سنوات من عمره حاول التقرب من تلك المجتمعات التى ظلت تحتفظ بشكلها وعاداتها حتى مع ظهور العولمة وانتشارها، فمع هذا التقدم والانفتاح، ظلت وجوه تلك الفئات كما هى تحمل نفس التعبيرات والهموم، حتى أنهم لم يغيروا فى طريقة ملابسهم، واحتفظوا بنفس النظرة القوية الثاقبة، فى محاولة لتوثيق الحياة ما قبل وما بعد العولمة فى أوساط رفضتها شكلا وموضوعًا، وظلت معزولة عن العالم، فيما ركز المصور على كائنات أخرى فى المجتمع الذى عاش فى وسطه ليتودد لسكانه من أجل التقاط صورهم، ليوصل رسالة للبشر إنهم ليسوا الكائن الوحيد الأعظم فى هذا الكون، حسب ما ورد فى تقرير جريدة الميل أونلاين عن مشروع المصور لتصوير قبائل ممتده حتى الآن منذ عام 1800 لم تتأثر بتقدم التكنولوجيا أو سرعة وتيرة الحياة، والتى ظهرت فى معرض الفن المعاصر فى تشيلسى بالولايات المتحدة.
الفرنسى المولد “بيير كونورد” ولد عام 1963 كان قد أمضى الكثير من الوقت بين المجتمعات الغجرية فى إسبانيا لا سيما إشبيلية وبربينيان
“الجمال الحزين” كونورد سعى لتصوير الغجر فى أسلوب اللوحات القديمة من خلال التركيز على تعابير الوجه وتأثير الضوء عليه.
“كونورد” عاش بين المجموعات التى ظهرت فى معرضه بعد أن كسب ثقتهم قبل البدء فى تصوير بورتريهاتهم الخاصة.
عمال مناجم الفحم والأشرار والمهاجرين صور خلدت الغجر فى لوحات المصور “كونورد”.
شملت لوحاته أيضًا الحيوانات لترمز إلى التنوع البيولوجى والتضاؤل فى عالمنا ليركز على أن البشر ليسوا فقط الموجودين فى هذه الحياة.
عمل “كونورد” لأكثر من عقد فى صور تم تسجيلها كوثائق ما قبل العولمة عن المجتمعات والقبائل والعشائر.
منقول
رد مع اقتباس