أبو عبد الله: جعفر بن أبي طالب، بن عبد المطّلب، بن هاشم، بن عبد مناف بن قصي.ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأخ الامام علي (عليه السلام) وشقيقه لاُمّه وأبيه، وهو أكبر من أخيه علي بعشر سنين.
استشهد في معركة اليرموك، في معركة غير متكافئة بين المسلمين والروم (هرقل)، بأرض البلقاء بالشام في منطقة يقال لها: (مؤتة)، وذلك في شهر جمادى الاوّل من السنة الثامنة من الهجرة الشريفة
كنيته:
أبا عبد الله، باسم أكبر أولاده، كما يكنّى بـ (أبي المساكين)
اُمّه:
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وهي أوّل هاشمية تزوّجت من هاشمي، وأولدت هاشمياً
اولاده
كان لجعفر من الولد عبد الله، ويكنّى به، وله عقب، ومن ولد جعفر: عون ومحمّد لا عقب لهما، ولدوا جميعاً لجعفر بأرض الحبشة، في المهاجرة إليها، واُمّهم أسماء بنت عميس الخثعميّة، وإخوانهم لاُمّهم محمّد بن أبي بكر، ويحيى ابن علي بن أبي طالب
اسلامه
أسلم جعفر بن أبي طالب بعد إسلام أخيه علي (عليه السلام) مباشرةً، ولم يسبقه أحدٌ سوى السيّدة خديجة بنت خويلد وأخوه علي بيوم
الهجره الى الحبشه
اختار الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) أرض الحبشة مهجراً للمؤمنين من أصحابه،في مقدمتهم جعفر الطيار حيث أمرهم بالهجرة إليها، تخلّصاً من ظلم قريش واضطهادهم والاعتداء عليهم وتعذيبهم، خاصّة الذين لا يجدون من يحميهم ويجيرهم.
قائلاً لهم: «إنّ بها ملكاً لا يُظلم عنده أحد حتّى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً ممّـا أنتم فيه».
استشهاده عليه السلام
استشهد جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) شهيداً في غزوة مؤتة بأرض البلقاء، في جمادى الاوّل سنة ثمان من الهجرة
ماروي في فضل جعفر عليه السلام
في شرح النهج لابن أبي الحديد، وقد روى في الحديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): سادة أهل المحشر، سادة أهل الدنيا: أنا وعليّ وحسن وحسين وحمزة وجعفر
وفي مقاتل الطالبيين، بسنده عن الامام جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جدّه (عليهم السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خُلق الناس من أشجار شتّى، وخُلقت أنا وجعفر من طينة واحدة. وفي رواية: من شجرة واحدة
وعن أبي سعيد الخدري: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الناس: حمزة وجعفر وعليّ (عليهم السلام).
وعن عليّ (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لجعفر بن أبي طالب: أشبهت خَلقي وخُلقي
عن عبد الله بن عباس قال: لمّـا قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة، اعتنقه النبيّ (صلى الله عليه وآله) وقبّل بين عينيه، وقال: جعفر أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً،
وفي الاستيعاب بسنده عن أبي هريرة: ما احتذى النعال، ولا ركب المطايا، ولا وطئ التراب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من جعفر بن أبي طالب