صوفيا لورين هي النجمة الاكثر تألقاً في رقي اداءها السينمائي رغم تخالف الازمان و العصور و لكن لا زلت ابحث بين عناوين افلامها عن مقاطع قد تكون احداث في حياتي، قد تكون مجرد احلام ولكن تصبح الاحلام حقيقة ان نشاء.
كان لقاء ساخن عندما التقيت بهذه السيدة، النجمة، الجميلة،الفنانة، الام،التي كنت دائما ابحث في معالم جمالها الفريد عن مدخل لمحاضرة طبية في تقنيات التحدي ابتداء من حقن البوتكس و حتى عمليات التجميل. جمال عينيها و ارتفاع وجنتيها كانتا دائما دافعاً لنقاش ساخن مع الزملاء رغم توافد العديد من النجوم حديثاً. فمها الكبيرمنذ تلك العصور حتى قبل اختراع عبوات التعبئة كان رمزاً لجمال وحشي يطمع به نجمات الفضائيات الحديثة اليوم.
الانطباع الاول و الانطباع الاخير هو المغزى لاي مشاهد لشخصية عالمية وصلت لقمة النجومية مثل صوفيا لورين و بالطبع فالانطباع الاول للنجمة كان عبر افلامها. اما الانطباع الاخيرو كان ذلك على ارض دبي الحبيبة التي اصبحت مهبطاً لكل هؤلاء النجوم، و تفاجأت يوم لقاؤنا بخجل و هدوء هذه النجمة التي كانت الشيخوخة تحيطها من كل الجهات، ليس كما تعودنا ان نراها..لم اكن اعتقد ان تكون هذه السيدة الايطالية النابولية التي تصارعت و تعاملت و تعايشت مع رواد و صناع الافلام من مخرجين و مصورين و منتجين ان تكون بهذا السبات و الخجل و هذا الانطواء الذاتي، و لكن لا زالت ابتسامتها جميلة و ان كانت متواضعة نوعاً ما، التي تحاول ان تخفي هموم الشيخوخة الشبح الذي يطارد كل النجوم.
لا انكر ان عمليات المحافظة على الجمال تمت بشكل مدروس جداً و هذا ما اعجبني بهذه النجمة الكبيرة فلا زالت صوفيا لورين هي صوفيا لورين بملامحها حتى الشعر المستعار يوم لقاؤنا هو نفس ما كانت تظهر به على الشاشة القديمة..لم تكن الحيوية و التفاؤل و البهجة عنواناً على شخصية النجمة الاولى بتاريخ السينما بل كانت تحاول ان تخفي ما يعيش بداخلها من الاكتئاب
روتانا ** 10اذار/2015