قصه
عن بلد عريق بماضيه واصيل بنسبه وهمجي الحال
صنع اقفاص ليحمي من يحب من قطيع ذئاب سائبه
وتناسى ان من يحميهم هم بشر يملكون ما يملكون
تقيد حرية الفتاة بسلاسل الكبت والصد وتفتح كل
الابواب للشباب هذا اذا وضعت لهم باب !
ان حلمت بحق لها اصبحوا عليها رجال اشداء
وان ارادوا البغي اصبحوا كبهائم زاحفه .
بلدان تمنع الفتاة حتى من ان تسال عن ما هي ولما
خلقت وهي لا تعرف من العالم غير انها مجرد عوره
يجب اخفائها .
بلدان لم تحاول ان تصحح افكارها المتخلفه ولم تغير
من واقعها شي سوى انها بدل ان تدفن البنت حيه في التراب
اصبحوا يدفنوها حيه في قفص الخوف والرعب
متجاهلين ما ستصبح عليه هذه البنت عند خروجها من القفص
ان سنحت لها الفرصه وهيه معذوره على افعالها
يجب انهاء هذا الدستور الهزلي المتخلف واعاده بناء القيود
لتكون امان لها لا عبئا عليها .
صادفتني الكثير من الاخوات خلال فتره من الزمن
وسمعت منهن الكثير والعجيب من الاحاديث
لو مرت احاديثهن بقرب ذئب متحرر من الاخلاق والضمير لتمكن
من الحصول عليهن بسهوله والسبب عدم الشعور بها وعدم سماعها
ان اشتكت وان ظلمت حتى من اقرب الناس لها بحجه قيود الخجل
والخوف التي نسجت على عقلها
فاصبحت فريسه سهله وان حاولت ان تقاوم لكن ستسقط لان الذئاب
تستمع لما لا يستمع له اهلها .
فليكن الكل صديقا مستمعا صادقا و محبا وحاميا لمن يحب مقيدا لها
بقيود الرحمه والرأفه والاخلاص لا قيود الذل والعذاب
طالت كلماتي وعذرا لطريقة كتابتي فانا لست بروائي او مؤلف وانما اطرح
احدى شظايا الافكار التي راودتني .
نسأل الله ان يحفظ بناتنا واخواتنا في زمن قل فيه الحياء وزاد فيه الجشع
بحق محمد وآل محمد