وجهي ولوحة التساؤلات
.
ذاكرة المكان
تعيدني الى اللا مكان
الى لوحة املً مرسومة
على مفترق طريق الحلم الضائع
إسميها لوحة الفقد
هي بريشتي .
والوان الزمن الداكنة
لوحةً تشدني للعيش في الماضي
كلما نظرت اليها !
وكيف لا انظر اليها
وانا اراها في وجوه كل العابرين امامي .
اراها في وجه
{ أمي }
{ أبــي }
{ اخـوتي }
{ حبيباتي }
في كل يوم نموت ذلك الموت البطيء
تاكلنا السنين والأيام من الداخل بشهيةً مفتوحة
تنخر اجوافنا ونبقى متمسكين بها
ليس غبائاً منا ولاكن ؟
ربما هو الحنين لذلك المفقود رغم وجوده
ولو كبذرةً صغيرة في قلوب البشر
علها تعيده الينا يوماً
اتسائل احياناً !
هل يمكن للقلوب الطيبة ان تتخلا عن طيبتها
هل يمكنها نسيان آدميتها
وهل حقاً نحن فقدناها وألى الأبد
ايتها اللوحة المرسومة في وجهي اجيبيني
ولكن !
كيف لكِ ان تجيبي وقد رسمتكِ على وجهي المتعب
تُرى هل كنت اكلم نفسي
وهل اجابت نفسي على تساؤلات نفسي
ام انها تفضل المكوث في وهم السكوت
ايها العابرون
يا من تنظرون لوجهي بأستغراب
وكانكم تنظرون لشبح الموت
هلا قرأتم قصص الزمن الغابر بذاك الوجه
ففي وجهي رسمت لوحة التساؤلات
.،'٠.،'٠.،'٠.،'٠
.
.
.
ع.م.س
A.M.S
١٠/٢/٢٠١٥